اعلان

قطر تستقطب الصف الثاني لحماس لإفساد المصالحة الفلسطينية

كتب : سها صلاح

شهدت طهران اجتماع بين حركة حماس الفلسطينية برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى طهران للقاء مسؤولين، خلال الزيارة التي ستستغرق عدة أيام.

وأكد مسؤول بالحركة أن الوفد رفيع المستوى، حيث ضم عددا من قيادات حماس من الصف الثاني،من بينهم عزة رشق ومحمد نصر وأسامة حمدان، وزاهر جبارين وسامي أبو زهري، وخالد قدومي ممثل الحركة في طهران.

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى "إطلاع المسؤولين الإيرانيين على اتفاق المصالحة الذي وقعته حماس مع حركة فتح والتطورات السياسية".

وتابع أن الوفد سيناقش أيضا "سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين حماس وإيران، والتأكيد على مواصلة الدعم الإيراني المالي والسياسي وبالسلاح للحركة".

وكان يحيى السنوار، رئيس حماس في قطاع غزة، أكد أن "إيران الداعم الأكبر للسلاح والمال والتدريب لكتائب القسام" الجناح العسكري لحماس.

وفي لقاء مع مجموعة من الشباب عقده في غزة، الخميس، أعلن السنوار أن "لا أحد له القدرة" على إجبار الحركة على نزع سلاحها أو الاعتراف بإسرائيل، في رد واضح على مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة بذلك.

وقالت صحيفة نيوورك التايمز البريطانية أن زيارة وفد حماس إلى إيران خطوة مدعومة من جانب قطر في محاولة لإفساد المصالحة الفلسطينية، التي تمت بجهد مصري.

ويتوقع البعض أن يحظى هذا النهج بدعم كل من قطر وتركيا وإيران وإسرائيل، من اجل إحباط المصالحة التي تضع كل هؤلاء في موقف محرج.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للإيرانيين، الذين لا يريدون التخلي أبدا عن دور في الساحة الفلسطينية من اجل المتاجرة بكافة شعارات القضية وخداع الشعوب العربية والإسلامية بأنها تواجه الاحتلال الإسرائيلي، بينما هي في الواقع تهادنه وتخطط لتوسعاتها الاستعمارية فقط.

أما إسرائيل، فجاءت المصالحة الفلسطينية لتضع رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو في موقف محرج أمام حكومته، بل وأمام الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت تطالبه باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية في أقرب وقت، وهو ما يرفضه وحلفاءه من اليمين اليهودي المتطرف.

وكانت حماس وفتح وقعتا في 12 أكتوبر اتفاق مصالحة برعاية مصرية، وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر المقبل.

وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة، بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً