إعلاميو "يسقط حكم العسكر" يتصدرون المشهد الإعلامى

تغيرات جذرية فى الخريطة الإعلامية في مصر وعودة وجوه لطالما اتخذوا من منابرهم الإعلامية منصة لمهاجم الدولة والجيش، بالإضافة إلى أن بعضا منهم كانوا معروفين بشهرتهم في عهد المعزول محمد مرسى.

فالمشهد الإعلامي تغير تماما مرة واحدة، ليكون ساحة لمن كانوا ينادون بـ"اسقاط حكم العسكر"، بداية من أمانى الخياط وعمرو الليثى "مستشار المعزول مرسي" وجيهان منصور وهالة سرحان ومحمود سعد وإبراهيم عيسى، مرورا بيسرى فودة وريم ماجد.

يرصد «أهل مصر» في هذا التقرير، أبرز هذه الوجوه ومحطاتهم، حتى عودتهم مرة أخرى للمشهد الإعلامي.«الشاويش» أماني الخياط

يطلق عليها منتقدوها لقب «الشاويش عطية»، ذاع صيتها بعد الثورة كإعلامية في إحدى القنوات الخاصة، وتقابل الآن هجوماً ضارياً من كل جهة نتيجة مواقفها، التى كانت دائماً تهاجم فى الدولة والمجلس العسكرى إبان فوضى 2011، إلا أنها انضمت إلى قناة "أون لايف"، ببرنامج "بين السطور"، لتثير الجدل مرة أخرى.ففى 2011، قالت أمانى الخياط بالنص: «عايزة انبهكوا لنقطة مهمة.. عشان دى شغلتى وأنا عارفاها.. لما ييجى قائد للجيش ويقولنا كلام.. مخنا يشتغل.. قال إيه.. إيه آخر كلمة قالهالكو.. لازم تفضلوا تحافظوا على مصر... مين اللى خربها انتوا ولا هما.. مين اللى بوظ حياتنا انتو ولا هما».. وتلتهب أكف المحيطين بها من التصفيق لهجومها على الجيش.وفى أحد المحافل إبان الانتخابات الرئاسة عام 2012، ظهرت الخياط، وقد جلست تحت لافتة، كتب عليها شعار الإخوان الأثير «يسقط حكم العسكر»، مطالبة بعدم التصويت للفريق أحمد شفيق، المرشح فى مواجهة الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى فى جولة الإعادة، لتقول فى حماس: «لو وصل شفيق لرئاسة الجمهورية.. ده هيصدر حجم إحباط هيفوق اللى عمله مبارك فى الـ 30 سنة اللى حكم فيهم».فى بداية مشوارها الإعلامى، عملت أمانى الخياط، كأول مراسلة عربية للتليفزيون المصري في إسرائيل، وذهبت إلى تل أبيب في 2004، إلا أنها اتهمت بـ«التطبيع مع إسرائيل» لاحتواء فيلمها «مستوطنة بلا وطن» على شهادات من اليهود للذين هربوا من العالم بحثاً عن الوطن واختاروا فلسطين ليسكنوها ولكن مرة أخرى في مستوطنات محاطة بالأسوار.

محمود سعد 

بعد غياب لفترة طويلة عن جمهوره ، يعود الإعلامي محمود سعد من جديد ليطل على جمهوره. بعد أن رحل عن القناة بسبب آرائه المعارضة لسياسات النظام الحالي، ورفض تغيير سياسته في البرنامج، ونشره تغريدات على حساب منسوب له على تويتر يستنكر فيها حال شباب الثورة المعتقلين. علامات استفهام كثيرة حول عودة محمود سعد لمنصته الإعلامية، تُعيد من جديد حالة الجدل التي دائمًا ما تُثار حوله، خاصة وهو معروف بتهييج الرأى العام ومهاجمة الدولة والنظام.جيهان منصور

أثار تعاقد الإعلامية جيهان منصور، مع شبكة قنوات الحياة مؤخرا على أن تتولى مهام مدير عام قناة الحياة ENGlish الناطقة باللغة الإنجليزية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل حيث ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبين تصريحاتها ومواقفها المثيرة للجدل، أبرزها دعمها لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والمعروفة بمساندتها ودعمها للإخوان، حيث سخروا من عودتها مرة أخرى فى منصب من المفترض فيه أنها تخاطب دول العالم.وكانت الإعلامية جيهان منصور، قد أعربت فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، عن أمنيتها بوصول هيلاري كلينتون لسدة الحكم في البيت الأبيض، والتي أسفرت عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب "هيلاري"، مما فتح النار عليها حيث من المعروف دعم كلينتون للإخوان وهو ما ظهر جليا فى الوثائق المسربة التى كانت بحوزة مساعدة كلينتون «هما عابدين»، المعروف أنها مقربة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين.وتضمنت الوثائق المفرج عنها مجموعة من اللقاءات السرية فى عام 2012، جمعت كلينتون مع محمد مرسى، عقب انتخابه رئيسا للجمهورية، كما عرضت كلينتون فى التسريبات أيضا على مرسى تحديث وإصلاح جهاز الشرطة فى مصر، عن طريق إرسال فريق شرطة أمريكى لرفع كفاءة وقدرات قوات الأمن المصرية، وإعادة هيكلة كاملة للداخلية فى مصر.ومن بين تصريحات جيهان منصور، التى فتحت النار عليها عندما تحدثت عن أن سقف الحرية فى مصر هو الذي دفع بيسري فودة، وباسم يوسف، للهجرة و للانسحاب كما هو الحال أيضا بالنسبة لدينا عبد الرحمن، كما أن اشادتها فى حق الإعلامي يسري فودة، المعروف دائماً بمواقفه ضد الدولة، تسبب فى هجوم كبير عليها، خاصة بعد أن أصبحت مدير عام قناة الحياة ENGlish الناطقة باللغة الإنجليزية.

هالة سرحان

من أكثر الشخصيات الإعلامية المثيرة للجدل، بما تتناوله من قضايا جريئة وحساسة، إلا أنها عادت من جديد للإعلام بمنصب في مجموعة شبكة قنوات "الحياة"، إذ تم اختيارها رئيسا لمجلس إدارة الشبكة، ما تسبب فى صدمة كبيرة لكثير من المواطنين، حيث أن هالة لها بعض المواقف التى تعرضت فيها لانتقادات عنيفة وصلت إلى حد الهجوم والمحاكمة أمام القضاء في مصر، بعد قيامها في 2007 ببث حلقة من برنامج لها على قناة روتانا تناولت موضوع بائعات الهوى في مصر.ووجه الاتهام لهالة بتزييف هذا الحدث عن طريق تأجير الفتيات التي اعترفوا بأنهم كانوا ضمن جمهور الفتيات في برنامج هالة شو، وعرض عليهم أحد العاملين بفريق الإعداد أن يظهروا كفتيات ليل في البرنامج تحت أسماء مستعارة على أن يتم إخفاء ملامحهم تمامآ، مما دفع هالة سرحان، لمغادرة مصر، بعد تلقيها تهديدات بمحاكمتها.واعتبر كثيرون أن سرحان عندما بثت هذه الحلقة، تعمدت الإساءة إلى مصر على صفحات الإعلام.وكان مرتضى منصور عضو مجلس النواب، قد اتهم الإعلامية هالة سرحان بأنها مثلية الجنس وأنها متزوّجة من المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي.وقال منصور في فيديو انتشر عبر الانترنت موجها كلامه الى هالة سرحان "عيب احترمي نفسك لأنى اقسم بالله هفضحك وشوفي فضيحتك مع إيناس فى باريس."وأضاف منصور قائلا " هالة سرحان الهانم اللي هربت من مصر عندما أتت بفتيات محترمات استغلت ظروفهن الاقتصادية وحاجتهن للمال، لتظهرهن في البرنامج على أنهن بنات مصر اللاتى يعملن بالدعارة"

عمرو الليثي مستشار المعزول مرسي

حالة من اللغط والجدل سادت بعد أن أعلنت شركة تواصل المالكة الجديدة لشبكة قنوات "الحياة" عن عودة الإعلامي عمرو الليثي للظهور عبر شبكة قنوات "الحياة" في ثوبها الجديد.حالة غير مستقرة بدا فيها الإعلامى الشهير، منذ رحيل نظام الإخوان المسلمين عن الحكم فى 30 يونيو 2013، وسقوط الرئيس المعزول محمد مرسى الذى شغل الليثى منصب أحد مستشاريه وكان على علاقة طيبة بمعظم قيادات الإخوان، حتى استقالته من منصبه بعد فترة من توليه.أكدت المصادر أن الليثى وقت حكم الإخوان كان يملى شروطه على إدارة القناة وتحديدا بعدما انفرد بإجراء حوار مع الرئيس المعزول دون غيره من الإعلاميين، ولفترة طويلة كان الوحيد القادر على استضافة كوادر وقيادات الإخوان فى المحطة وهو ما كان يميزه عن غيره من الإعلاميين وجعله يملك القدرة على إملاء شروطه والتدخل فى كل تفاصيل المحطة وإبداء رأيه فى السياسة العامة لها، وكانت الإدارة تنساق لملاحظاته بالفعل خلال تلك الفترة.وبعد سقوط نظام الإخوان وجد الليثى أن أسلوب التعامل معه قد اختلف عن السابق، فترك قناة المحور وبعد فترة إلتحق بالحياة إلا أن ما اذيع فى برنامجه على الحياة قد جعله يتوقف مرة أخرى وهو فيديو سائق التوك توك، على "فيس بوك" تحت عنوان "سائق توك توك يلخص الوضع في مصر خلال دقيقة"، والذى حقق آنذاك على الصفحة الرسمية لقناة "الحياة " 5.4 مليون مشاهدة، وعلى اليوتيوب 229.307 مشاهدة، والذى أقدمت القناة على حذفه ثم إيقاف البرنامج لأجل غير مسمى، حيث نال الإعلامي المصري انتقادات شديدة، واتهمه البعض أنه استخدم حديث سائق التوك توك للتحضير لما يدعو له الإخوان من حشد للنزول، خاصة أنه كان أحد مستشاري الرئيس المعزول محمد مرسي، مما جعله يثير ضجة كبيرة بعد إعلان عودة إلى الشاشة مرة أخرى.

إبراهيم عيسى و«حكم العسكر»

التعاقد مع الإعلامي إبراهيم عيسى، لتقديم برنامج على شاشة قناة ON E، جعل الجميع يتذكر هجوم عيسى على الدولة وانتقاده للنظام، ووصفه للفترة التى تولى فيها الجيش مهام البلاد عقب يناير بـ«حكم العسكر»، عندما وجه "عيسى" سؤاله للسيسي عندما كان مرشحا رئاسيا آنذاك، حول «حكم العسكر»، ورد عليه السيسي قائلًا: «مش هسمحلك تقول كلمة عسكر تاني، لأنها تستخدم لإهانة الجيش».إبراهيم عيسى الكاتب الصحفى الشهير المعروف بمواقفه الهجومية ضد الدولة، وهذا ما ظهر ضمن حلقة له فى أغسطس 2016 ، قال فيها عيسى، "إن الدولة المصرية بوليسية وقائمة على عبادة الفرد، ولا تعرف الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن البرلمان يعتبر ذراع الحكومة التشريعي لتمرير كل ما تريده. وأضاف قائلاً : «مصر مشوهة سياسيًا وتتمع بازوداجية».

ريم ماجد ويسرى فودة

ومع عودة هذه الوجوه الإعلامية للشاشة مرة أخرى على الرغم من وقوفهم ضد الدولة ومؤسساتها، فقد أوضحت مصادر أنه لا تستبعد أن يكون هناك تفاوض مع يسرى فودة ليصبح المتحدث الإعلامى باسم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وأيضاً ريم ماجد، التى اختفت عن الساحة والتى عرفت بتوجهها ضد حكم الرئيس السيسي وهذا ما ظهر خلال حديها مع طوني خليفه في برنامج «اسفين يا ريس» علي قناه «القاهره والناس» وتحدثت عن الجيش والحكم العسكري بشكل اثار استفزاز المشاهدين حين سالها طوني خليفه هل انت اسفه علي هتافك «يسقط يسقط حكم العسكر» فكان ردها ابدًا «يسقط يسقط حكم العسكر في اي بلد في الدنيا» وسالها ايضًا لمن تقولين اسفين يا ريس؟. قالت «فشر» لا يوجد رئيس من عصر الفراعنه حتي الان يستحق أن يقول له الشعب اسفين يا ريس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً