في مثل هذا اليوم وقعت العديد من الأحداث التي كان للعديد منها تأثيرًا واضحًا على مجرى التاريخ، وجاء على رأسها تأسيس يوم عالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، التي تشكل ظاهرة يعاني منها مجتمعنا لأسباب مختلفة، بعضها يرجع لأسباب أخلاقية والبعض الأخر يرجع لقلة الوعى، لكن السبب الحقيقي لنشأة هذا اليوم تلك الواقعة التى حدثت باليمن عام 2009 والتي غيرت مجرى التاريخ.
في التقرير التالي يرصد "أهل مصر" الأسباب الحقيقية لنشأة هذا اليوم الذي وصل إلى العالمية:
في عام 2009، أصدرت محكمة سورية قرارًا ببراءة "فايز العزو" المتهم بقتل شقيقته "زهرة العزو"، البالغة من العمر16 عامًا، وذلك بعد أن قام أحد أفراد العائلة باختطافها، لتلتحق بعدها بمعهد للتربية الاجتماعية من أجل إعادة تأهيلها للحياة، إلى أن خرجت من المعهد بعد أن كتب والدها تعهدًا بعدم التعرض لها.
وتتوالى الأحداث ويتم زفافها إلى ابن خالتها بموافقتها وسط مباركات الأهل، لكن فرحتها لم تكتمل، فبعد زواجها بأشهر معدودة، قام شقيقها بقتلها وهي نائمة بحجة "غسل العار".
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان للقضاء دور بارز في تلك القضية حيث حكم عليه بـالسجن ثلاث سنوات، بعدها تم تخفيف الحكم إلى سنتين ونصف ليأتي الحكم ببراءته وفق القرار رقم 484 تاريخ 29102009، وتم اطلاق سراحه.
وفي هذا الصدد اعتبرته المحكمة بطلًا لأنه ارتكب جريمة قتل تحت مسمى "غسيل العار"، ومنذ هذه اللحظة ومئات النساء فى سوريا والوطن العربي يُقتلنٌ يوميًا تحت هذا المسمى في دول لا تنكر هذه الجريمة، إلى أن جاء اليوم الذى استحق تكاتف جميع دول العالم لمواجهة التعدي على حقوق المرأة والتهاون في عقوبة القاتل تحت هذا المسمى خاصةً أننا لم نسمع مطلقًا أن امرأة قتلت زوجها حينما وجدته متلبسًا مع أخرى.
ومن هنا حان الوقت للتخلص من هذة الجريمة وفض مجال التفاوض مع القتلة تحت أى مسمى، حيث خصص يوم 29أكتوبر ليصبح يومًا عالميأ للتضامن مع ضحايا الشرف، تزامنًا مع اليوم الذي أقرت فيه المحاكم السورية هذا الفعل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
