اعلان

في ذكرى وفاة إبراهيم باشا.. تعرف على أهم الفتوحات في عهده

كتب : آلاء حسن

يعتبر إبراهيم باشا الأبن الأكبر لـ محمد علي، رائدًا من رواد النهضة المصرية الحديثة، وهو الذي تولى حكم البلاد بعد وفاة أبيه مباشرة، كما يعد من أفضل قادة الجيوش فى عصره، حيث وصل بحملاته إلى تركيا.

أحبه المصريون لما رأوا في فترة حكمه القصيرة التي استمرت 8 أشهر، معجزات أزهلت العالم العربي والأروبي، فكان منصفًا للمظلوم، عطوفًا على الفقير، رحيمًا بالفلاحين، لم يخض حربًا إلا واكتسحها.

جسد المصريون تلك الأعمال في تمثال إبراهيم باشا بمنطقة عابدين، وهو راكب حصانه في عزة وثبات، يرفع يده ليشير إلى انتصاراته في الحروب التي خاضها، أما إذا انتقلنا بالنظر إلى قاعدة التمثال نجد مكتوب عليها "سلامًا على إبراهيم الذي قاد جيشه من نصر إلى نصر".

هذا التمثال صنعه الفنان الفرنسي "كورديه"، تتضامنًا مع احتفال المصرين بمرور الـ100 عام على وفاته، في الوقت الذي نال فيه تكريم الحكومة المصرية.

|إلا أن هذا الأمر بعث بالشقاق بين مصر وتركيا، خاصة بعدما صنع لوحتين لوضعهما على القاعة الرخامية للتمثال، أحدهما عن معركة نزيب، والثانية عن عكا، وكان تصميمهم بهدف وضعهما على جانبى قاعدة التمثال، لكن الحكومة التركية رفضت لأنهما تمثلان هزيمتهم أمام الجيش المصري، فأخذ كورديية اللوحتين وسافر إلى فرنسا.

بعدها حاولت مصر التواصل مع فرنسا لاسترجاع اللوحتين، لكن أعمال البحث انتهت باندثار اللوحتين، لكن الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج قاما برسم لوحتين تشبهما تمامًا وهما الموجودتان حاليا على جانبى التمثال.

أيضا يذكر لنا التاريخ كم كان متمسكًا بالعرق العربي، يدل على ذلك عندما سأله وفد أوروبي: "إلى أين تمضى بفتوحاتك"، كان رده: "إلى حيث أكلم الناس ويكلمونني بالعربية".

وفي هذا التقرير يرصد "أهل مصر" أهم الحروب التي خاضها خلال حياته..

حرب الوهابين

بدأت الحرب مع الوهابين عندما أرادو غزو الحجاز، مانعين قوافل الحج القادمة من الدولة العثمانية، في الوقت الذي عجزحكام الشام والعراق عن صدهم واسترداد مقر الخلافة الإسلامية، فلم تجد الحجاز سوى اللجوء للجيش المصري الذي أسسه أقوى ولاتهم محمد علي وأحفاده.

على الرغم من ذلك لم يتحقق النصر من الضربة الأولى، إلا عندما جاء إبراهيم باشا بالقوات المصرية، ليهاجم الجيش الوهابي في مدينتى عنيزة وبريدة بالسعودية، ودارت بينهما المعركة التي انتهت بانسحاب الجيش الوهابي بقيادة الأمير السعودي عبد الله بن سعود بعيدًا عن أرض القتال.

لكن إبراهيم باشا ظل في ملاحقتهم حتى استطاع آسر قائدهم، وإرساله إلى الأستانة بتركيا، حيث تم إعدامه بها لتنطفئ نار الوهابين وتعود الخلافة العثمانية إلى حالة الاستقرار، بعدها تم تكريم محمد علي باشا، وحصوله على لقب خان.

حرب المورة

بعد حربه على الوهاببين، أعلنت منطقة المورة باليونان انفصالها عن الدولة العثمانية، فما كان من الحكم العثماني إلا أن يستعين بإبراهيم باشا، الذي أثبت قدرته في حربه على الوهابيين، وبالفعل خرج في جيش يضم 18 ألف جندي، لتسقط كل مدن المورة في يده.

حملة السودان

كان محمد علي يرى أن اقتصاد البلد متوقف على وقوع حكم السودان تحت سيطرته، نظرًا لاحتوائها على معدن الذهب، ومنابع النيل، فكون جيشًا بقيادة إبراهيم باشا، لملاحقة ما تبقى من المماليك الهاربين إليها، وبالفعل استطاع تحريرها دون أي مقاومة.

فتح الشام

أراد محمد علي أن تتوسع البلاد في حكمه، فأعد جيشًا بقيادة إبراهيم باشا لتحرير فلسطين واستطاع السيطرة عليها، حتى وصلت الحملة إلى سوريا، التي استقبلت الجيش المصري بجو من الترحاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً