"الإدمان والسرقة" أسباب جرائم قتل الأبناء لآبائهم.. وخبراء النفس: تغير للأسوأ في سلوكيات المجتمع

في الفترة القليلة الماضية شهدت الساحة جرائم مريبة، آباء وأمهات، بعد أن أفنوا شبابهم، وحرموا أنفسهم من كل شيء في سبيل تربية أبنائهم، كان مصيرهم نكران الجميل، بل أسوأ من ذلك، كان الموت في انتظارهم على يد أبنائهم، حوادث كثيرة ضحيتها آباء وأمهات لأتفه الأسباب على يد أبنائهم، ونسى هؤلاء أنهم سهروا الليالي من أجل راحتهم، ونسوا أن آباءهم تعبوا لكي يوفروا لهم لقمة العيش، ونسى الابن العاق كل هذا، ويكون في النهاية مصيرهم القتل.

"أهل مصر" ترصد لكم بعض جرائم قتل الأبناء لآبائهم:

المطرية

شهدت منطقة المطرية، جريمة قتل عامل لوالدته، حيث تجرد عامل من كل مشاعر الإنسانية، وأنهى حياة والدته خنقًا، بعد أن انقض عليها أثناء نومها وكتم أنفاسها وسدد لها عدة طعنات، ثم استولى على مبلغ 200 جنيه وحلق ذهبي من أذنها، وأبلغ رجال الشرطة اكتشافه مقتل والدته، وبتكثيف التحريات، تبين أن الابن كان وراء ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بالجريمة، نظرًا لمروره بضائقة مالية، ورغبته في الاستيلاء على الشقة عن طريق الميراث.

المنصورة

في شارع عصفور بالمنصورة، وراح ضحيتها مسن على يد ابنته، التي طعنته بسكين عدة طعنات في صدره، ليهرول إلى الشارع ينزف ويصرخ قائلا: "الحقوني بموت"، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الشارع، وتلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور قسم أول المنصورة مفاده طعن ربة منزل، والدها "باهر.ال.م"، 66 عامًا بسكين في صدره.

السنبلاوين

وفي مدينة السنبلاوين، قتل شاب من عزبة صقر، والدته التي تبلغ من العمر75سنة، إرضاء لزوجته، بعد قيامها بتسجيل شقة سكنية لشقيقه الأصغر، وبالانتقال والفحص تبين اشتراك الابن وزوجته في جريمة القتل، بعد قيام والدته بتسجيل شقة سكنية باسم شقيقه الصغير، وتمكن ضباط مباحث مركز السنبلاوين من القبض عليهما، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى السنبلاوين.

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، إن هذه المشكلة ناتجة عن انحرافات سلوكية في المجتمع المصري بالإضافة إلى انحدار ثقافي، والانحدار الثقافي يعطي لنا ثلاث صور وهي، انحدار في العلاقات الاجتماعية، وفي القيم الدينية، وفي الأخلاقيات.

وأضاف الدكتور جمال، إن انتشار المخدرات والشذوذ والإلحاد، يعتبر من صور الانحدار الثقافي، وكل هذه السلوكيات تؤثر على العلاقة بين الابن والأب وعلاقة الابن وألام، قد تؤدي إلى قتل الابن لأبويه.

وتابع الدكتور جمال، أنه في الماضي كانت الأسرة تعيش في منزل واحد مع الجد والجدة، وكان هناك تواصل وصلة رحم، وكان الابن يتعلم منهم السلوكيات، ولكن هذه العلاقة أصبحت غير موجودة الآن.

وأشار الدكتور جمال إلى أن التليفزيون تخلى عن دوره التثقيفي، حيث كان في الماضي يعرض مسلسلات هادفة وتثقيفية، إنما في الوقت الحالي نجد بعض المسلسلات تعرض مشاهد بها سلوكيات خاطئة من تعاطي المخدرات والألفاظ غير اللائقة، وتعطي فكرة خاطئة عن المجتمع.

وأكد الدكتور جمال أن المخدرات تفسد أي مجتمع، وأي علاقة، فلابد من تشديد العقوبات على متعاطي المخدرات ومروجيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً