اعلان

سكان الظهير الصحراوي بالمنيا.. الأصل مصري والهوى ليبي (تقرير)

ينفرد سكان الظهير الصحراوي الغربي بالمنيا عن سواهم من القرى الأخرى، فالطبيعة البدوية التي تربوا عليها جعلتهم يتفردون بلهجات وملابس وعادات وتقاليد حافظوا عليها منذ القدم، حتى أصبحت لهم تراث وعقيدة لا يمكن البعد عنها في كافة منافذ الحياة.

قرى التحرير التابعة لمركز مغاغة، وعرب قرية إسمنت، وعرب قرية زاوية حاتم، التي تقع بالزمام الغربي بمركز أبو قرقاص جنوب المنيا كلها مستعمرات للبدو.

خالد محمود، أحد سكان عرب الظهير الصحراوي الغربي يقول إنه على الرغم من التطور التكنولوجي، إلا إنهم ما زلوا يتمسكون بالعادات والتقاليد العربية البدوية للعرب، والتي توارثوها عبر اللأجيال، لافتا إلى أنه ما يزال هناك زي أساسي، يرتديه الرجل البدوي يختلف تماما عن الزي العادي الذي يرتديه العامة.

"تيتال مفتاح" عاشت عمرها بأكمله بالقرب من الظهير الصحراوي الغربي، قالت «والدي ووالدتي سمياني بهذا الاسم العربي الليبي؛ نظرا لارتباطنا الكبير بالعرب اللبييين، حتى وصلت المحبة بينا وبينهم إلى التزاوج فيما بيننا».

انشغلت «سعادت غنام»، في إعادة قطيع الغنم الخاص بها إلى مساره على الطريق، وقالت وهي تهش على غنمها: "نختلف في العادات والتقاليد عن غيرنا من المواطنين، خاصة في الأفراح والتي تبدأ بتجهيز العروس وحنائها، ومن ثم إقامة حلقات الأفراح والتي تجامل فيها احدى السيدات جيرانها من العرب بالرقص، فيما ينضم الرجال في حلقات دائرية ويتغنون بالأغاني البدوية ويصفقون على أشهر الأغاني من بينها أغنية "أهو جي الحوش ضوي" .

وعن اختلاف اللهجة العربية البدوية يقول أبو عمران سعدي، أحد سكان قرى الظهير الصحراوي الغربي: إن لهجتهم مختلفة تماما عن اللهجة المصرية فهي لهجة عربية تميل إلى الليبية، بسبب علاقات النسب التي تربط الليبيين بأهالي الصحراوي الغربي في مصر.

سعدي كشف أنهم كعربان يقبلون الزواج من عربي مصري وعربي ليبي ولا يقبلون الزواج من الفلاحين أو ممن يعملون في الأراضي الزراعة، ولفت أن محافظة المنيا شهدت في السابق مقتل رجل تزوج من فتاة ليبية ".

واستكمل :"إننا مازلنا نحتكم إلى المحاكمات العرفية بيننا وبين القبائل الأخرى، وهي أفضل بكثير من اللجوء إلى المحاكم في النزاعات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً