أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع وأنها العنصر الأهم في المعادلة المجتمعية، حيث يزداد دورها أهمية عندما تطرأ على المجتمع بعض القضايا التي تحتاج للوعي والإنتماء والعمل المخلص لمواجهتها والتعامل الصحيح مع معطياتها.
وأشار إلى أن المرأة تأخذ على عاتقها دائما ضرورة أن يتعافى المجتمع ويرتقي بمفاهيمه الانسانية لاسيما في مواجهة المفاهيم المغلوطة والتطرف والإرهاب، وذلك من كونها الشريك المتواجد في جميع المراحل فهي شريك كأم وصناعة الأجيال، وزوجة في مواجهة تحديات الحياة، وعنصر فعال في تحقيق التنمية والعمل من أجل حياة أفضل، فضلا عن كونها قادرة على العطاء في مختلف المجالات وعلى كل المستويات
وصرح المحافظ أنه يجري الدراسة والإعداد لتنظيم فاعلية خاصة بالشباب بالتنسيق مع الجامعة تحت مسمى متنتدى شباب بني سويف للإستفادة من منتدي شباب العالم والذي نظمته مصر بنجاح تحت رعاية الرئيس السيسي، والذي حقق العديد من المكاسب على مختلف المستويات،
وأشار إلى أهم الملامح والخطوط العريضة لهذه الفعالية المزمع تنظيمها في الوقت القريب والتي ستضم الشباب بمختلف فئاته وشرائحه العمرية، وفتح قنوات حوارية معه وورش عمل بخصوص عدد من القضايا التنموية التي تخص بني سويف وأليات تحقيق المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع والنهوض به في كل المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "المرأة ودعم قوة مصر الناعمة في مواجهة الإرهاب" التي نظمتها وحدة مناهضة العنف والتحرش ضد المرأة بجامعة بني سويف، بحضور الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة والدكتور علاء عبدالحليم نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والكاتبة الصحفية نشوى الحوفي عضو المجلس القومي للمرأة والدكتورة نسرين حسام الدين رئيس وحدة مناهضة العنف والتحرش ضد المرأة بالجامعة ونرمين محمود مقررة المجلس القومي للمرأة فرع بني سويف وعدد من عضوات المجلس القومي.
حيث بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الواجب من القوات المسلحة والشرطة،ثم بعض الفقرات الغنائية والشعرية، وكلمات للمنصة، وتضمنت أيضا عدد من الفعاليات الحوارية مع الطلاب، ومناقشات حول أهم القضايا المجتمعية خاصة مواجهة الإرهاب والتطرف.
وخلال الندوة أعرب محافظ بني سويف عن تقديره لكل هذه الفعاليات والتي تستهدف تهيئة مكونات المجتمع للتغلب على التحديات والقضايا التي تظهر واضحة على المستوى المحلي والدولي، مؤكدا على أهمية وضع رؤية واستراتجية محددة لدعم قوى مصر الناعمة والتي تتجسد في معظمها في الفن والثقافة والرياضة والتي تمتلك فيها مصر ميزات قوية ويشهد على ذلك حضارتنا الممتدة عبر العصور المختلفة، مشيرا إلى أهمية أن نعمل على استغلال جميع نقاط قوتنا في إستعادة وطننا لمكانته الإقليمية والدولية.
وأكد المحافظ أن بني سويف أدركت من خلال الدراسة وتوجهات الدولة أن القرية هي البداية الأولى والحقيقية لتنمية شاملة ومتكاملة لأسباب كثيرة على مستوى الموارد والقدرات التنافسية، وأيضا على مستوى التحديات والمعوقات التي قد تواجه جهود التنمية، مضيفا أن بني سويف بدأت في تنفيذ مشروع تنمية 222 قرية وتوابعها التي تقترب من الـ 900 عزبة من خلال الإعتماد على السيدة الريفية كونها عصب الأسرة القروية في تنفيذ أول مشروع متكامل للتصنيع الزراعي الغذائي بالتوازي مع مجموعة أنشطة توعوية وثقافية في مجالات حيوية.
ودعا محافظ بني سويف المرأة والشباب لمزيد من الفعالية والمشاركة في خطط المحافظة التنموية خاصة وأن بني سويف تخوض غمار وسباق التنمية بحزمة من المشروعات النوعية التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في أكثر من مجال والاستفادة من توجيهات القيادة السياسية الخاصة بتنمية الصعيد، مشيرا إلى نجاح المحافظة في الفترة الحالية لتكوين فريق عمل معني ومتخصص لدعم المرأة والاستفادة من قدراتها في النهوض بالمجتمع.