في البحيرة تروج بضاعة الدجالين الذين يقصدهم أصحاب الحاجات من كل حدب وصوب، حتى وإن وقعوا ضحايا لمشعوذ عديم الضمير.
"مني. م. ع "إحدى الضحايا النصب من الدجالين قالت إنها كانت تعاني من عدم الخلفة، وظلت سنوات تتعالج حتى نصحها أحد الجيران بالذهاب إلى أحد الدجالين في قرية تابعة لمركز شبراخيت، مشيرة الى جارتها أكدت لها أن احدى قريباتها ظلت تعاني من عدم الانجاب 10 سنوات، حتى كرمها الله بعد ذهابها إلى الشيخ "سعدون"، المشهور بالتخصص للنساء فقط الذين يعانون من عدم الإنجاب.
وأكدت الزوجة أن الأمل عاد لها مرة ثانية بعد اتفاق جميع الأطباء أن إنجابها مستحيل الحدوث، لافتة أن جارتها أكدت عليها أن أهم شرط عند الشيخ سعدون عدم إخبار الزوج بالذهاب إليه حتى يتم الحمل. قائلة: "وافقت طبعا وبدأت اتفق مع جارتي على الميعاد المناسب مع مواعيد خروج زوجي للعمل"، لافتة أنها ذهبت للشيخ وكان يتجمع عند منزله سيدات والكل كان يشهد أن من يدخل لهذا الشيخ مكسور الخاطر يخرج حامل، فرحت الطفل في بطن والدته، بعد الانتظار لمدة أربع ساعات تم حجز موعد الدخول للشيخ بعد اسبوع.
تابعت السيدة الحديث، مشيرة أنه بعد مرور أسبوع قصدت منزل الشيخ مع جارتها وعند الدخول سألها بعض الاسئلة عن حياتها، لافتة أن الشيخ أجاب على معظم الأسئلة التي وجه إليها، ثم بعد ذلك كتب بعض الطلبات لكي تحضرها في المرة القادمة، و"كانت الطلبات غالية الثمن وصل المبلغ إلى 2000 جنيه" ولكن أثناء شرائها أكدت جارتها قائلة: " معلش الغالي ثمنه فيه المهم يجي بفايدة".
عاودت منى زيارة الشيخ سعدون حسب الموعد وفي يدها طلبات الأسياد، حيثُ بدأ يصف لها بوضع مياه على أول منزلها، بالإضافة لوضع بعض الوصفات في الأكل.
وأكدت السيدة أن الدجال في آخر مرة طلب منها الذهاب بمفردها دون جارتها للبدء في مرحلة جديدة في العلاج، وقالت "بالفعل ذهبت إليه بمفردي، ولكن في هذه المرة كانت الاسئلة التي وجه الدجال إلى غريبة تخص حياتي الشخصية مع زوجي"، لافتة أنها قامت بالرد علي الاسئلة بكل حرج، حتى طلب منها أن تقوم بفعل أشياء محددة مع زوجها وارتداء لون معين من الملابس "لانجيري"، مشيرا لها الدجال بارتداء تلك الملابس اثناء ذهابها له المرة القادمة للبدء في المرحلة الأخيرة.
وأوضحت انها ترددت في البداية وقررت عدم الذهاب للدجال مرة ثانية، ولكن أمنيتها في الإنجاب اجبرتها بالذهاب له وتنفيذ ما طلبه منها، حتى تصطدم بالواقع وطلب منها خلع ملابسها والباقي مع الملابس التي ارتدتها مع زوجها، بعدما أكدت له بفعل ما قال عليه لها، حيثُ قال لها: " لا يمكنك الانجاب من زوجك بسبب وجود جن عاشق داخل الرحم، ولكي أخرجه منك يجب خلع ملابسك والبقاء بالملابس التي ارتديتيها لزوجك والجماع معك ."
"صدمت من طلب الدجال، رفضت وعلى الفور ارتداء ملابسها وخرجت من منزل الدجال، الى منزلي باكية على ماحدث.". هكذا أنهت منى قصة هتك حيائها في منزل الدجال.
واستكملت " رحمة. ر.ا " حكايات النصب من الدجالين حيثُ أكدت تواجد أكثر من دجال في المنطقة، مشيرة أن كل دجال متخصص في مجال معين، بالاضافة أن الأسعار تختلف طبقا للمجال، وقالت إن قراءة الكف 5 جنيهات، فك سحر 50 جنيها، عمل حجاب 100 جنيه، لافتة أن الأسعار تختلف باختلاف الطلب.
وأكدت رحمة انها قامت بالذهاب مع إحدى زميلاتها لأحد الدجالين لمعرفة تأخر زواجها،قامت الدجالة بوضع القلم على اصبعها وعندما كان القلم ليس بنفس طول أصبع زميلتها، أكدت الدجالة أن أحد الاقارب قام بعمل سحر لها، وتم دفنه في مقبرة، وطلبت منها أن تأتي المرة القادمة ومعاها طرحة جيل وورقة موضوع فيها تراب من أمام منزلها بالإضافة لمبلغ 250 جنيها لشراء مستلزمات الجن".
وأضافت رحمة أن زميلتها أصبحت لا يمكنها العيش بدون تلك الدجالة، قائلة "زميلتي كل يوم عند الدجالة ولازم تأخذ معها هدية، لدرجة انها بتقول لدجالة يا ماما ".