تواصل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة المنيا ندواتها التثقيفية والتوعوية التى تستهدف بها تغطية كل كليات الجامعة من أجل خلق بيئة جامعية نظيفة خالية من كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرآة، وحث الشباب على مناهضة العنف ضدها، حيث جاءت ندوتها السادسة بكلية الالسن تحت عنوان" التحرش الجنسى بين حماية حق الضحية وثقافة المجتمع" تحت رعاية الدكتور جمال الدين على أبو المجد رئيس جامعة المنيا، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، والدكتور عبد العزيز عبد المطلب عميد كلية الالسن.
حضر الندوة الدكتور حسن سند، والدكتور عبد العزيز عبد المطلب، والدكتورة لاميس الجافى المدرس بكلية الالسن ومنسقة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، والدكتور منصف محفوظ مدير مستشفى الطب النفسى، والدكتورة أسماء عبد الله أخصائى الطب النفسى وعلاج الإدمان، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الالسن والحقوق.
وقال الدكتور حسن سند خلال كلمته، " إن أنشطة الوحدة التى تقوم بها بكليات الجامعة تزداد أهمية خاصة بعدما تفهم الطلاب لدورها، وأصبح لديهم وعى بقضية العنف ضد المرأة، مضيفًا "أن هدفنا ليس هو فقط منع الطلاب من إحداث شغب، ولكن العمل على تلقيهم للعلم فى بيئة جامعية آمنة مع تنمية الجانب الانسانى لديهم حتى يكون رقيق المشاعر حينما يتعامل مع الآخرين" مؤكدًا على أن التوعية والاهتمامات الإنسانية لابد أن تنطلق من الجامعات إلى المجتمع الخارجى حتى نستطيع توجيه كل طاقتنا للتوعية بقضايا العنف ضد المرأة"، مشيرًا بأنه خلال تنظيم ندوات الوحدة التوعوية بكليات الجامعة تستضيف الجامعة نخبة متخصصة فى جميع التخصصات المتعلقة بشئون المرأة وقضاياها الاجتماعية والنفسية تحتاج إلي تقديم الحلول لها ومعالجتها.
وأوضح الدكتور عبد العزيز عبد المطلب، أن انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة تعود لعدة أسباب منها الجهل والأمية، مؤكدًا على أن علاج هذه الظاهرة لابد وأن تبدأ منذ المراحل الدراسية الأولى بمدارسنا التى يجب أن تقدم فى مناهجها كيفية معالجة قضايا العنف ضد المرأة، مشيدًا بفعاليات وأنشطة الوحدة التى تركز فى كل ندواتها على هذه الظاهرة وإبراز سلبياتها من خلال نخبة متخصصة تناقش مع الطلاب هذه القضية وسلبياتها حتى تصل لعلاجها، وتوعى طلاب الجامعة حتى يكونوا سفراء عن جامعتهم فى المجتمع الخارجى ليؤدون ادوارهم تجاهه.
وأوضحت الدكتورة لاميس الجافى أن الوحدة تهدف إلى مقاومة التحرش ضد المرأة سواء داخل الجامعة أو خارجها، مشيرة بأن هناك أحصائية أثبتت أن نسبة 99.3 بالمائة من نساء مصر يتعرضن للتحرش يوميًا، موضحة أن أسباب تلك الزيادة تعود إلى سببين أحدهما ثقافة المجتمع ولوم الضحية المتحرش بها واتهامها بأنها السبب فى ارتكاب هذا الفعل الإجرامى ضدها، والسبب الآخر هو الافلات من العقاب مطالبة الطالبات بالابلاغ فور التعرض لأى شكل من اشكال العنف ضدها حتى لا يأمن المتحرش العقوبة فيسئ الأدب ضدها.
وتناول الدكتور منصف محفوظ فى كلمته للطلاب صفات الطلاب المتحرشين والاسباب التى تدفعهم إلى ارتكاب ذلك الفعل الإجرامى، وأنواع التحرش الذى لا يتوقف فقط على التحرش الجسدى بالمتحرش بها ولكنه يشمل أيضًا التحرش اللفظى والقيام بأى سلوك سلبى ضدها، مؤكدًا على أن المتحرشين لا ينتمون إلى طبقة اجتماعية معينة ولكنهم يوجدون فى كل طبقات المجتمع، موضحًا أن الدراسات أثبتت أن نسبة التحرش تزيد عن 80 فى المائة فى مجتمعنا، وأن ما يدفع المتحرشين إلى ذلك إحساسهم بالدونية ومحاولتهم فى إثبات النفس بالطرق الغير سوية، بالاضافة الى صفات المغامرات السلبية لديهم وما بهم من عداء وحقد والبعد عن تعاليم الاديان السماوية، وعدم التزامهم بقيم وعادات وتقاليد المجتمع، لافتًا أيضًا إلى أن ما يدفع الانسان الطبيعى الغير مصاب بأية أمراض نفسيه إلى العنف ضد المرأة هو عدم وضع ضوابط لدوافعه واحتياجاته الإنسانية، سواءًا كانت الضوابط الدينية التى أوصى الله باتباعها، أو القانونية، أو عادات وتقاليد المجتمع.
وتابعت الدكتور أسماء عبد الله أن الاديان السماوية جاءت لتهذب النفس والضمير الانسانى وتدفعه نحو فعل الخير والكف عن الشر، قائلة " أن صمام الامام للانسان هو ضميره" مؤكدة على ان أرتفاع نسب التحرش ضد المرأة أحد أسبابها هو مايبث عبر شاشات التلفاز من مسلسلات وافلام لا تراعى الاخلاق والعادات والتقاليد التى نشأ عليها المجتمع، موصية الطالبات بضرورة الحفاظ على أنفسهم وعدم السماح لأحد بالتعدى على حدودهم، وعدم الخجل خوفًا من ثقافة المجتمع التى تمنعها عن أن تبلغ عن المتحرش بها وتقاضيه امام الجهات المختصة.