سعت قطر، إلى توظيف المعارضة الإخوانية في أوروبا كورقة ضغط لصالحها في مواجهة أنظمة المنطقة، خاصة في المغرب العربي ومصر، وفي إطار استراتيجيتها الرامية إلى تأسيس ما يمكن وصفه بالهلال الإخواني في منطقة غرب المتوسط.
وتعد العاصمة الإيرلندية من أبرز المدن التي استغلتها قطر للترويج لأفكارها المتطرفة والإرهابية، حيث قامت مؤسسات قطر الخيرية، بتمويل جماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ خططتها واستراتيجيتها في الدول الأوروبية باستخدام أوراق جديدة سواء كانت دينية أو ثقافية أو مؤسسية.
هدفت دويلة قطر من وراء تبني هذه الاستراتيجية إلى إعادة إنتاج "المشروع الإخواني الجديد" عبر البوابة الأوروبية، باستخدام أوراق جديدة سواء كانت دينية أو ثقافية أو مؤسسية.
كما وظفت قطر الفراغ المالي الناجم عن تجميد أرصدة بنك التقوى الذي أسسته قيادات التنظيم الدولي للإخوان عام 1988 لتمويل أنشطة الجماعة، وذلك على خلفية اتهام وزارة الخزانة الأمريكية للبنك ومؤسسيه بتمويل تنظيم القاعدة لتنفيذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد أدى تجميد أرصدة البنك إلى حظر أنشطة عدد كبير من الشخصيات والمؤسسات الاقتصادية الإخوانية في عدة مناطق من العالم.
ومن ثم قامت قطر بدور تمويلي مهم للغاية للمؤسسات الإخوانية في أوروبا وخارجها، لسد الفراغ الناجم عن تجميد أرصدة وأنشطة كبار القادة الاقتصاديين للتنظيم الدولي.
كما عمدت قطر على تمويل إنشاء بعض المساجد الكبرى في أيرلندا والدنمارك، وهو ما لفت الأنظار إلى أن استراتيجية قطر ارتكزت على الإسهام بشكل فاعل في استحداث عدد من المؤسسات المرتبطة بالإخوان في أوروبا باستخدام القرضاوي كواجهة دينية، كان من أبرزها المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء الذي تأسس عام 1996 بالعاصمة الأيرلندية ليصبح أحد الأذرع الرئيسية للتوسع الأفقي لجماعة الإخوان في أوروبا بهدف تأميم فضاء الفتوى في القارة الأوروبية وتعزيز دور الجماعة في أوساط مسلمي أوروبا.
وحصل مركز (cork Islamic cultural center) خلال عام 2010 على تمويل من المدعو أحمد الحميدي أحد الأعضاء لبارزين بمؤسسة قطر الخيرية على مبلغ مليون و300 ألف يورو.