"وآن الأوان تدوق يا ولا.. حلاوة زمان عروسة حصان".. حكايات عروسة المولد من "المنقوش إلى البونبونيرة" (بالفيديو)

"حلاوة زمان، عروسة حصان".. لازالت عروسة المولد وحصانه هما الحلاوة الحقيقية، يحملان حلاوة الطعم والذكرى معا، يتجدد الاشتياق إليهما مع كل ذكرى عطرة للمولد النبوى الشريف فى 12 من ربيع الأول من كل عام، لتمتزج الاحتفالات وتتعدد دواعى السعادة بين إحياء ذكرى ميلاد خير الخلق "محمد صلى الله عليه وسلم"، وبين الاحتفال بشراء الحلوى واستعادة ذكريات البطولات بالنسبة للرجال.. بطولة الحصان الذى يشتريه الفارس ليعيش عليه أحلام الفروسية ثم يستيقظ على واقع حلو بالتهام الحصان.. ولايختلف الأمر كثيرا عن الفتيات مع "عروسة المولد" رمز الجمال والاحتفال والسعادة، فلازالت هى خير هدية للفتاة فى أفضل مناسبة، لما لهذه الهدية من معنى جميل وطعم لذيذ بطبيعة الحال.

بدأ استخدام عروسة المولد في الاحتفال منذ عهد الفاطميين 973هـ، حيث كان الخليفة "المستنصر بالله" يشجع جنوده للانتصار على أعدائهم بزواجهم بعروس جميل فتزامن موعد الاحتفال بالانتصار مع ذكرى المولد النبوي.

ومن هنا توجهت عدسة "أهل مصر" إلى منطقة درب البرابرة بمنطقة العتبة، حيث يوجد أكبر تجمع للمصانع والمحال التجارية لصناعة عرائس المولد، فوجدنا أن السيدات تمثل الغالبية العظمى لصناعة عرائس المولد.

فتحكي "أم نجلاء" أحد صاحبة الورش لصناعة عرائس المولد، أنها تعمل منذ 25 عاما فى هذه المهنة، قائلةً إن صناعة عروسة المولد مرت بمراحل كثيرة في تطورها فكانت في البداية نوع واحد فقط يسمى"المنقوش، البلدي" ثم تطورت أشكالها على حسب الموضة، ففي هذا العام وجدت أنواع جديدة من العرائس مثل "البونبونيرة، وكوشي"، واستخدام الشعر المستعار للعروسة بألوان وأشكال متعددة لتزينها.

وأضافت "أم نجلاء" أن تكلفة العروسة في الورشة 35 جنيه وتبيعها للمحلات بـ40 جنيه، قائلًا " المحلات بتغلي على الزبون عشان الضرائب".

وقالت "إنجي"، عاملة بالورشة، إنها تعمل في صناعة العرائس منذ أن كان عمرها 6 سنوات، مضيفة أنها كانت تعمل في ورشة حدادة لصنع الشاسيهات فأصبحت تصنع العروسة بالكامل بمفردها من الشاسيه إلى تزيينها بالطرحة.

وذكرت "إنجي" أن صناعة عروسة المولد تخص البنات فقط ولمسة الجمال التي تضيفها للعروسة تخص المرأة فقط، قائلةً: "أنا بزين العروسة كأنها أنا، وبتخيل نفسي قدام المراية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً