"متلازمة القلب المنكسر"، هذا المرض مرتبط بحالات الحزن الشديد وحالات الفرح الشديد، النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض والسبب الدقيق للمرض لا يزال غير معروف، وأصبح هذا المرض مصنف ضمن الأمراض القلبية للمرة الأولى فى اليابان 1990.
يظهر هذا المرض نتيجة المواقف التى تحتوى على قدر كبير من التوتر كالحزن المبالغ فيه والفرح المبالغ فيه، أو التعرض لمرض خطير أو أجراء عملية كبيرة والخوف منها
الأعراض
تتضمن ألمًا في الصدر وصعوبة في التنفس وخفقان القلب، وهذه الأعراض تتشابه مع أعراض الأزمة القلبية، وهو ما يؤدي إلى تشخيصها باعتبارها أزمة قلبية في معظم الحالات قبل إجراء فحوص وتحاليل عميقة.
تبدأ الأصابة بهذا المرض بدايةً من سماع رسالة مفجعة، فينتاب المصاب آلام فى الصدر وخفقان في القلب وصعوبة فى التنفس، وينتهى المطاف بحدوث خلل فى تدفق الدم إلى القلب.
وبالرغم من أن متلازمة القلب المنكسر عكس النوبة القلبية العادية إلا أن 5% من الحالات المصابة بهذه المتلازمة تنتهى بالوفاة.
فكثيرًا ما نسمع أن شخص ما توفى بعد فترة وجيزة منوفاة شريك حياته نتيجة لصدمة عاطفية حادة، ولكن الكثير يجهل بأن الصدمة العاطفية قد تؤدى للأصابة بمتلازمة القلب المنكسر فيؤدى هذا لموت الشخص فجأة نتيجة عدم تحمله.
ما بين 1% و2% ممن يتم تشخيصهم مبدئيا باعتبارهم يعانون من أزمة قلبية يظهر أنهم مصابون بمتلازمة القلب المنكسر، ومعظم المصابين بالمتلازمة هم نساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث إلا أنها تظهر لدى صغار السن أيضا.
ويعزو البعض الحالات التي يموت فيها الشريك الثاني بعد فترة وجيزة من وفاة الزوجة أو الزوج إلى الصدمة العاطفية التي تؤدي للإصابة بـ"متلازمة القلب المنكسر" وموت الشخص نتيجة عدم تحمله.
ويعد البحث عن أسباب الضغوط التي يعيشها مرضى القلب المنكسر أمرًا ضروريًا لعلاج المرض، ويشمل العلاج الأدوية والرعاية النفسية المتخصصة لتخفيف التوتر وتجنب التعرض لنوبة قلبية جديدة، وذلك بالإبتعاد عن الأنفعالات النفسية.