علق الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط جامعة الفيوم، على تفجير مسجد الروضة الإرهابي، التي ارتكبها الإرهابيين ضد المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن أوجاع المصريون واحدة، وأن هموم المسلمون واحدة، وإن القاتل لا هو مصرى ولا هو مسلم، مشيرًا إلى أن مذبحة مسجد الروضة هى عمل عصابى لا علاقة له بالدين، وإن كان مغطى تنظيميًا بـ" السلفية الجهادية"، التى هى نفس الجماعة التى ارتكبت مذبحة ضباط الشرطة عشية اغتيال السادات في 81 أثناء صلاة عيد الأضحى، ومن ثم فإننى أعتقد أن "السلفية الجهادية" ربما باتت عضوًا فاعلًا فى تنظيم مافياويًا دوليًا موجهًا ضد الدول الإسلامية والعربية بوجه خاص.!
وردًا على الذين يشيعون بأن الصوفيين هم المستهدفون بهذا العمل الإرهابي، قال هاشم، في تصريحات له اليوم، إن السلفية والصوفية طائفتان من طوائف أهل السنة، وأن الاختلافات الفقهية بين طوائف أهل السنة لا تصل إلى حد إباحة القتل أو هدر الدم، بعكس الاختلافات الفقهية بين السنة والشيعة والخوارج، ما يؤكد أن المذبحة لا علاقة لها بالدين، وأنها صفقة اقتصادية بكل المقاييس، والمال قد يكون هدف المنفذين، بينما سيناء قطعًا هي الهدف الأول للممولين!
تابع: ومع انتشار الإرهاب، تزايدت تداعياته الإقتصادية، حيث بلغت الخسائر الاقتصادية، جراء العمليات الإرهابية في العالم عام 2014م نحو 52.9 مليار دولار، بزيادة قدرها نحو 61 مليار دوار عن العام الذي سبقه، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي، الذي أشار إلى أن تكلفة الحروب والإرهاب في العالم عام 2015م، بلغت 13.6 تريليون دولار.
وأشار إلى أن الجيش المصري قادر على الرد وتطهير الأرض من شأفة الإرهابين، وأن سرعة القضاء على الإرهاب تحتاج إلى دعم شعبى حقيقي وفعال لجهود الجيش والشرطة، وذلك بتفعيل دور الأسرة والمجتمعات المحلية بسرعة الإبلاغ عن أي تحركات مريبة أو أشخاص لديهم أفكار فاسدة، موهًا بأن الشماتة في وقت الوجع خيانة؛ ومن ثم فإن "محاكمة الشامتين" الذين أعلنوا شماتتهم - بأي وسيلة كانت - بتهمة خيانة الدم والأرض باتت ضرورة، وأنها جريمة توجب السجن المؤبد على الأقل!.