"شادية"، قاتنة الغناء الأصيل، الذي يصعب علينا أن نجده حاليًا داخل الوسط الفني، لقبها الجمهور بـ"الكروان ـ معبودة الجماهير" ستظل شادية، خالدة فى آذهان الجميع حتى إلى يوم الحساب، رحلت معبودة الجماهير" عن عالمنا إلى علام أفضل كثيرًا، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد تدهور صحتها داخل مستشفى الجلاء العسكري، إثر إصابتها بجلطة في المخ، تم نقلها بعدها إلى إحدى المستشفيات الخاصة، ليقرر بعدها نقيب الممثلين نقلها إلى مستشفي الجلاء العسكري للإطمئنان على حالتها الصحية، وتوجيه الرعاية الطبية الشاملة لحالتها.
الفنانة الكبيرة بدأت نشأتها الفنية في فبرايرعام ١٩٣١، من أحياء منطقة الحلمية الجديدة في عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على أراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين، لها شقيقه تدعى عفاف عملت كممثلة لكنها لم تستمر طويلا، تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المهندس «عزيز فتحي» والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة 3 سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلى أنها انفصلت عنه بعام 1969، ولم تنجب أبناء.
بدايتها الفنية:
هناك من ردد أن الممثل يوسف وهبي هو من اطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهناك آخرين أن الفنان عبدالوارث عسل هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مره قال: "أنها شادية الكلمات"، في حين اختار لها والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر اسم (فاطمة)، وعرفت في السينما باسم شادية، وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمى رفلة هو من إختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة.
مسيرتها:
قدمت خلال فترة ما يقارب أربعين عامًا حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، فضًلا عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية، من عام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
نجاحاتها فى السينما:
حققت نجاحات وإيردات عالية للمنتج أنور وجدى في أفلام ليلة العيد بعام 1949 وليلة الحنة بعام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين وعلى حد تعبير كمال الشناوي نفسه «إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي» ونذكر منها حمامة السلام بعام 1947 وعدل السماء والروح والجسد وساعة لقلبك بعام 1948 وظلموني الناس بعام 1950 وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية.