اتفق عدد من علماء الأزهر الشريف، على أن تواجد الفتيات في "كافيهات" مخصصة لهن ليست حرامًا، في حالة الإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي، موضحين أن الفعل الذي تقوم به هولاء الفتيات داخل "الكافيه" هو وحده الذي يحدد حرمة التواجد من عدمه، وذلك ردًا على تحريم القيادي السلفي، سامح عبد الحميد حموده، تواجد الفتيات في تلك الأماكن، مدعيًا أنها تحرض على الفسق، وتنزع حياء الفتيات وتسئ لسلوكهن.
وترصد "أهل مصر"، خلال السطور التالية، أراء عدد من علماء الأزهر الشريف، حول تواجد السيدات والفتيات في الكافيهات المخصصة لهن، وما الحالات المحرم التواجد فيها في تلك الأماكن..
في البداية قال الدكتور عبدالحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالدقهلية، إن جلوس الفتيات في "كافيه" مخصص لهن، ليس حرامًا في حالة الإلتزام بما تنص عليه الشريعة الإسلامية، من عدم شرب الخمر، والبعد عن الأفعال غير المشروعة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "علينا النظر إلى مضمون الفعل وليس مسمى المكان، قبل تحريم تواجد السيدات والفتيات في "الكافيهات"، موضحًا أن المسميات تختلف لكن الأفعال هي الوحيدة التي تحدد الحلال من الحرام".
وأكد أن خروج المرأة مع صديقاتها أو أبنائها مباح، مشيرًا إلى أن السيدات يسافرن للحج، في دولة أخرى مع مجموعة من السيدات، بالإضافة إلى إلتقاء السيدات ببعضهن البعض خارج المنزل، ليس حرامًا، ومن يحرمه عليه الاتيان بالأدلة.
وطالب منصور وكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالدقهلية، وسائل الإعلام بعدم نقل الفتاوى من الأشخاص الغير مؤهلين لذلك، لأن هولاء هدفهم إحداث بلبلة في المجتمع المصري، وتضليل فكرهم.
في السياق ذاته، قال الدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا السابق، إن حرمة تواجد الفتيات المسلمات على "الكافيهات" من عدمه، يرجع إلى الفعل الذي يتم اتباعه داخل تلك الأماكن، ولهذا تحريم أو تحليل ذلك يرجع إلى الهدف من جلوس الفتيات في تلك الأماكن.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الجلوس على مقاهي الفتيات يمكن أن يعود لانتظار أشخاص أو الاستراحة من السفر، أو الرغبة في شرب المشروبات المتعارف عليها، أو التحدث في الأمور الدراسية، وفي هذه الحالة يعد جلوس الفتيات على "الكافيهات" أمر مباح، لكن في حالة التواجد بهدف فعل المحرمات مثل التدخين أو شرب الخمر، فذلك محرم بالطبع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
