بعد هروب دام أكثر من 230 يومًا، عاد حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، للواجهة من جديد، عقب إعلان وزارة الداخلية اليوم، تحديد إقامة الوزير السابق والمتهم الحالي، ليثار التساؤل الذى بات لغزا، كيف هرب حبيب العادلي؟
العادلي، المتهم في 9 قضايا، منها قتل المتظاهرين، وقطع الاتصالات، والكسب غير المشروع، وغسيل الأموال، وفساد في قطاعات وزارة الداخلية، عقب ثورة يناير 2011، عاد أيضا ليزيد من الغموض ما بين أنباء عن القبض عليه من جهة، ونفى فريد الديب المحامي، الذى أكد أن موكله سلم نفسه من جهة أخرى.
وحددت محكمة النقض، برئاسة المستشار محمد بريك، جلسة 11 يناير المقبل لنظر الطعن المقدم من اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، واثنين آخرين، على حكم السجن المشدد 7 سنوات لكل منهم، في قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار العمدي بالمال العام.
وعقب ثورة يناير 2011، خضع "العادلى" للعديد من المحاكمات، التي قضت ببراءته في معظمها.. في هذا التقرير نرصد أبرز المحطات في رحلة الوزير الهارب..
بداياته خلف الأسوار
في 14 فبراير 2011، ألقت قوات الأمن على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في مقر وزارة الداخلية، ومن هنا بدأت رحلة الوزير الأسبق في السجون وتم ترحيله إلى سجن طرة حيث قضى فترة طويلة على ذمة المحاكمات.
إطلاق سراح العادلي
وبعد أربع سنوات قضاها في السجن، قررت المحكمة في 25 مارس 2015، إطلاق سراح حبيب العادلي، بعد تبرئته في عدة تهم على رأسها قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع، حيث براءته من اكتساب 181 مليون جنيه مصري على نحو غير مشروع.
وفي ذلك الوقت أيضًا كان "العادلي" نفذ عقوبة بالسجن 3 أعوام لإدانته باستغلال منصبه وإجبار مجندين على العمل بمقر إقامته.
النظر في محاكمته مرة أخرى
في 15 أبريل 2017، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المشدد 7 سنوات لحبيب العادلي واثنين آخرين فى قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار بالمال العام.
كما قضت المحكمة بإلزام حبيب العادلى والمتهم الثانى والثالث برد مبلغ 195 مليون جنيه وتغريمهم 195 مليون جنيه آخرين.
وقضت المحكمة بتغريم حبيب العادلى و8 آخرين بغرامة ورد مبلغ 529 مليون جنيه، كما قضت المحكمة بتغريم 10 متهمين 62 مليون جنيه، وهم المتهمين الثانى والثالث والخامس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر، وانقضاء الدعوى لمتهمين لوفاتهما فى قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالداخلية، والإضرار العمدي بالمال العام.
هروب حبيب العادلي
"العادلي" لم يحضر في جلسة النطق بالحكم السابق، وظل هاربًا عدة أشهر، وذلك ليعطى فرصة لدفاعه للإجراءات القانونية اللازم اتخاذها للطعن على الحكم الصادر، والذى يستلزم أن يعود للسجن مرة أخرى.
عودة "حبيب"
واليوم، ألقت أجهزة الأمن القبض على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأفادت مصادر بأن العادلي سلم نفسه للسلطات بعد أن وصلت إلى مكان تواجده.
التحقيق معه
أكدت تحقيقات محكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم، أن العادلي بادر بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن 7 سنوات فى قضية فساد وزارة الداخلية، ووقع على أوراق تنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن والغرامة 529 مليون جنيه.
وأضافت، أن النيابة أنهت تحقيقاتها دون التطرق إلى تهمة الهروب من الإقامة الجبرية التى فرضت عليها من قبل المحكمة، وإنما كانت بخصوص تنفيذ حكم حبسه 7 سنوات فى قضية الفساد المالي بوزارة الداخلية لحين نظر طعنه فى جلسة 11 يناير المقبل وأمرت بترحيله إلى السجن.
ترحيله إلى "طرة"
تحفظت قوات الأمن على اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق تمهيدا لترحيله لسجن طرة، عقب القبض عليه، اليوم الإثنين، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لمرافقة الوزير السابق إلى مقر محبسه وسط حراسة شديدة.