أدان الكثير من دول العالم، في مقدمتها مصر، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة، من تل أبيب إلى القدس، بعد إقراره أن القدس عاصمة لإسرائيل، موضحين أن ذلك القرار جريمة في حق الفلسطنيين.
وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية تأثير نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس على مسار العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرار رئيسها أن القدس عاصمة إسرائيل.
بدايةً.. طالب الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدول العربية بعدم الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط متفرد للمفاوضات "الفلسطينية- الإسرائيلية"، إنما يجب العودة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لاتخاذ موقف جاد حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "الفلسطنيين يقع على عاتقهم دور في تلك المرحلة، لتدعيم وحدتهم الوطنية، وإعادة الاعتبار إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعبر عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، موضحًا أن غياب تلك المنظمة قادر على إسقاط السلطة الفلسطينية".
وأبدى أبو طالب تخوفه من سير دول آخرى بمحاذاة الولايات المتحدة في مناهضة القانون الدولي الذي يكرس الاحتلال دون الاعتراف بالحقوق الدولية للشعب الفلسطيني.
وطالب الدول العربية بتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، موضحًا أن وقف عدد من صفقات الأسلحة التي تم الاتفاق عليها بمئات المليارات من الدولارات، سيكون رد جيد على خطوة نقل السفارة إلى القدس.
وأوضح أنه من الصعب التكهن أن الدول العربية ستقوم بقطع العلاقات، في الوقت الذي تؤمن كل دولة بالتفرد وسعيها لتحقيق المصالح الشخصية، دون الاكتراث لمصالح غيرها.
وأكد أن الدول العربية تمتلك أوراق ضغط سياسية واقتصادية، لكن يجب دراستها بعناية لتحقيق هدفها في الضغط على الولايات المتحدة، موضحًا أن انتظار اجتماع وزراء الخارجية العرب، للاتفاق على رد عربي رسمي هو الأفضل.
في السياق ذاته، قال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، إن الدول العربية غير قادرة على مواجهة قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى "القدس"، في ظل الضعف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يؤثر على قوتها كدولة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر: " الحروب الداخلية التي تعيشها عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى الإرهاب، تضعف من قدرتها على تحمل مواجهة دولة كبرى كالولايات المتحدة".