كشف مسئول إثيوبي تفاصيل جديدة في بناء سد النهضة، قائلًا: أنه من المتوقع الانتهاء من بناء 70.44% من السد في منتصف عام 2018.
وقال بوزنه تولشا، مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الري والمياه والكهرباء الإثيوبية،إن عمليات بناء السد لن تنتهي، ولن تتوقف بسبب الخلاف بين وجهات النظر بين أديس أبابا والخرطوم والقاهرة.
ولفت إلى أن "العمل في السد يسير وفق الخطة الموضوعة له، ووصل حجم ما تم بناؤه الآن إلى أكثر من 63%، وبحسب الخطة الموضوعة ستصل هذه النسبة إلى 70.44 %، منتصف 2018".
وشدد "تولشا" على أن العمل بالسد "سيكتمل في الموعد المحدد له"، لافتًا إلى أن الخطة الموضوعة لإكمال عملية البناء، سبع سنوات.
وأضاف: "لن يتأثر بناء السد بتأخر إجراء الدراستين (يجريهما مكتب استشاري فرنسي، حول الآثار السلبية لسد النهضة على مصر والسودان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، كما أن عدم التوصل لاتفاق مع مصر لن يعطل البناء".
وفي 12 نوفمبر الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا عقب اجتماع ثلاثي بالقاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات البلدين على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله.
وعن تلك الاجتماعات، قال المسئول الإثيوبي، إن بلاده تعتبر ما جرى في القاهرة مؤخرا "عدم توافق حول وجهات النظر وهذه عملية طبيعية لمفاوضات مثل سد النهضة، ونحن نعتقد الآن أن التفاوض هو الحل الوحيد للدول الثلاث".
وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، تعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتطرق المسئول الإثيوبي، إلى أمن وسلامة السد، وقال لا توجد "أية مخاوف من هذه الناحية، وإثيوبيا دولة ذات سيادة وقادرة على تأمين نفسها".
وأوضح أن "العمل بالمشروع يجد الرعاية والمتابعة اللصيقة من أعلى الجهات في الدولة، وكافة فئات الشعب؛ لأنه مشروع قومي للكل الإثيوبيين".
وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل 2011، على النيل الأزرق، بمدينة "قوبا" بإقليم (بني شنقول- جمز)، على الحدود الإثيوبية- السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلو متر، من العاصمة "أديس أبابا".