فيزا كارت.. تكشف لغز جريمة دمياط الجديدة.. عامل قتل جاره الخائن وأخفى جثته.. وصرف أموالًا من حساب القتيل لتضليل رجال الشرطة

في مشهد لم نعتد رؤيته سوى فى أفلام السينما أو الدراما التلفزيونية، دارت كواليس الواقعة التي هزت دمياط كان ثالوثها المال والطمع والخيانة، دفع الزوج فيها حياته.. وإلى التفاصيل..

سنوات قضاها في الولايات المتحدة بلاد الفرص والمال حولته إلى أكثر من مليونير ليقرر بعدها الشاب أن يعود لمسقط رأسه بدمياط محاطا بأكاليل المال والعز، استقر به الحال في شقة فاخرة بمدينة دمياط الجديدة.

لم يحتج «ماجد. ح» سوى 10 أيام حتى يتعرف على جاره، الذي يسكن امامه وزاد من عمق التعارف زوجة الجار الجميلة التي رمقته بنظرات خاصة في بداية التعرف على الجار القادم من بلاد الغرب، وبخبرته عرف الشاب ما ترمي اليه تلك النظرات.

سريعا دخل "ماجد" فى علاقة رومانسية مع زوجة جاره، بعدما طاردها ليل نهار، مستخدماً أمواله الطائلة حتى يجعلها طعماً لصيد فريسته.

ولكن كانت أمامه عقبة شديدة لم يستطع تجاوزها وهى الزوج "و . ن"، الرجل الذي لم يخطر بباله يوماً أن يتحول إلى مجرم، اضطر بطل القصة إلى إقناع الزوج بأن يسافر خارج البلاد للعمل، وبالفعل تمكن من خلال علاقاته أن يوفر عقد عمل للزوج فى إحدى البلدان الأوروبية، حتى يخلو له الجو .

عاد الزوج بناءً على استجداء زوجته له، بعدما فاحت علاقاتهما وقررت أن تضحي بالعشيق لتحمي صورتها وسمعتها أمام زوجها، وروت له ما يدور وما بدر من جاره حيالها، وكيف أنه حاول الاعتداء عليها جنسياً مستغلا غياب الزوج، مشاكل عديدة تعرض لها هذان الزوجان، على مدار 6 أشهر ما بين (شك .. وبين خيبة أمل)، لكن ورغم كل هذا استمرت "العلاقة" بين الزوجة وجارها العاشق.

لم يجد الزوج ملجأ لإخراس أفواه الناس سوى التخلص ممن كان السبب فى تعكير صفو حياته، تحديداً بعد أن طلب منه تطليق زوجته وعرض مبلغ مالى على الزوج نظير التنازل عن زوجته ووضع حد لحديث الناس، وهنا كان القرار.

قام الزوج باستدراج العشيق إلى منطقة خالية بمدينة دمياط الجديدة، لحظات وانهال عليه ضرباً بآلة حادة حتى فارق الحياة، بعدها قام بالتخلص من جثته بعد أن جرده من كافة متعلقاته ومنها الـ"فيزا كارت" تلك التى كانت أحد أهم الأسباب التى دمرت حياته.

بعد اختفاء المجنى عليه ببضعة أيام ذهب أحد أقاربه إلى مقر قسم شرطة دمياط الجديدة، لتحرير محضر بغيابه، وبالفعل كثفت قوات الأمن البحث ولكن دون جدوى، فقد كان الجانى يقوم بصرف مبالغ مالية بواسطة الفيزا الخاصة بالمجنى عليه من إحدى شبكات الـ(A M T)، المتواجده بمحافظة بورسعيد، مما يعطى مؤشراً بأن المجنى عليه لايزال على قيد الحياة، وبالفعل ما كان أمام رجال النيابة إلا حفظ المحضر إدارياً وغلق القضية بصورة نهائية.

ولكن لم يكن هذا كافياً أمام مهارة المقدم محمد سرحان رئيس مباحث دمياط الجديدة، الذى استمر فى مراقبة تحركات الفيزا الكارت، وكذلك المحادثات الهاتفية التى يجريها الجانى لتأكيد عدم وقوع جريمة، أيام بسيطة وألقت قوات الأمن القبض على المتهم أثناء قيامه بصرف أحد المبالغ كعادته.

أمام رجال المباحث قص الجانى روايته أمام النيابة بكافة تفاصيلها التى لم نتمكن من نشرها بناءً على رغبته، ولكن كانت هناك جملة قوية كان يرددها هذا الشاب الثلاثينى، وهى "أنا عمرى ما كنت مجرم، وآخر طموحى إنى كنت أعيش فى سلام"، وجملته الأخرى "أنا مش الجانى أنا المجنى عليا، وأى حد فى مكانى كان هيعمل كده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد صلاح: أشعر بخيبة أمل كبيرة ورحيلي عن ليفربول أقرب من بقائي