قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنه من المقرر أن يزور وفد من رجال أعمال إسرائيليين البحرين الشهر المقبل، وذلك ردا على زيارة أجراها هذا الأسبوع وفد بحريني من رجال أعمال وشخصيات دينية إلى القدس المحتلة.
وواجهت زيارة الوفد البحريني موجة من الانتقادات في العالم العربي والإسلامي لكونها شكلا تطبيعا صارخا، كما تأتي بالتزامن مع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
احتشد العشرات من الفلسطينيين صباح اليوم الإثنين، أمام معبر بيت حانون (إيريز)، وذلك لمنع دخول الوفد البحريني الذي زار إسرائيل إلى قطاع غزة.وتناقلت وسال الإعلام معلومات مفادها أن الوفد البحريني الذي زار إسرائيل والقدس المحتلة، سيقوم اليوم بدخول قطاع غزة
وكان الوفد البحريني المكون من 24 شخصية قد غادر إسرائيل، أمس الأربعاء، بعد زيارة استمرت لمدة 4 أيام، وذلك بموافقة الخارجية البحرينية وضمن الخط المعتدل الذي يقوده ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، الذي حمل الوفد رسالة تسامح للمسؤولين الإسرائيليين ودعوات لتعزيز الحوار بين الأديان، علما أن الملك البحريني يقمع الأغلبية الشيعية في بلاده.
وضم الوفد أعضاء ينتمون إلى جمعية "هذه هي البحرين" غير الحكومية الموالية للملك البحريني، وبين أعضائها مسيحيون ومسلمون سنة وشيعي وبوذيون وهندوسي وسيخ، وآخرون معظمهم مغتربون يقيمون في البحرين.
ونقلت الصحيفة عن العميد المعاون للمركز الحاخام أفراهام كوبر قوله إن: "الطرف البحريني رحب بالمبادرة التي تهدف إلى إقامة علاقات طبيعية مباشرة غير سياسية بين البلدين"، مضيفًا أن الزيارة توجت بـ "الاختراق".
وأعلن كوبر أن تنظيم هتين الزيارتين المتبادلتين جاء من قبل المنظمتين غير الحكوميتين، مؤكدًا أن هذه الزيارة ينبغي اعتبارها خطوة نحو تطبيق الوعد الذي قدمه الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إلى كوبر وعميد "مركز سيمون ويزنتال" مارفين هير، أثناء زيارتهما إلى المنامة في فبراير الماضي، بالسماح لمواطني بلاده السفر إلى "إسرائيل" دون قيود.