قرى بـ"طامية" سقطت من حساب المسئولين في الفيوم (صور)

رغم الإعلان بشكل متواصل عن إقامة مشروعات جديدة فى محافظة الفيوم، إلا أنه يبدو أن تلك المشروعات لم تصل للعديد من نواحي المحافظة، وخاصة للقرى التى يلقبها أهلها بالقرى المنسية، حيث دوما كانت الحكومات السابقة واللاحقة وحتى الحالية ما تتجاهلها في أي مشروعات تقام على أرض المحافظة.

من تلك القرى التى تنعدم الخدمات والمرافق فيها قرية "فرقص" التابعة لمركز طامية، كذلك قرية "سرسنا" بمركز طامية، و"منشية الجمال" بمركز طامية، وقريه كفر عميرة وغيرها من القرى، حيث تعد تلك القرى من أقل القرى حصولا على الخدمات، سواء كانت صحية أو تعليمية أو خدمية، كما يقول أحد أهالي "قرية فرقص" مضيفا أن القرية رغم أن عدد سكانها يقرب من 25 ألف نسمة، لا زالت تفتقر إلى استكمال مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات، كما لا يوجد بها مجمع للمدارس، وهو ما يؤكده محمد أبو المجد، من أهالي القرية، مشيرا إلى عدم وجود خدمات صحية فى القرية مما يضطر الأهالي للتوجه إلى مستشفى الفيوم المركزي، لافتا أيضا إلى أسلاك الكهرباء المكشوفة، والتى تتسبب فى وقوع العديد من الحوادث بالقرية، بسبب تهالك شبكة الكهرباء.

من جهته يقول حسين علي، من قرية "كفر عميرة" بطامية إن "القرية يبلغ عدد سكانها نحو ٨ آلاف نسمة، وتحتاج إلى مدرسة للتعليم الأساسي، وصرف صحي، وإنشاء طرق للقرية التى أصبحت متهالكة وتقدمنا بشكاوي عديدة للري والطرق ومجلس المدينة وكان الرد كالعادة لا يوجد".

نفس الحال تقريبا فى قرية "سرسنا" حيث المعاناة من النقص الشديد فى جميع الخدمات والمرافق، كما أن مياه الصرف الصحى تحيط بالمنازل، وشبكة مياه الشرب بالقرية متهالكة وتختلط بها مياه الصرف الصحي، مما يهدد أهالي القرية بالأمراض والأوبئة، كما يقول مصطفى قنديل من الأهالي، لافتا إلى عدم وجود مستشفى أو وحدة صحية بالقرية تليق بالمواطنين، إضافة إلى زيادة الكثافة بالمدارس، مضيفًا أن القرية تحتاج إلى مدرسة للتعليم الأساسي، خاصة أن المدرسة الكائنة بالقرية تعرضت للتصدع بسبب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى المحيطة بالمدرسة.

ويؤكد أيضا أحمد عبدالسلام من الأهالي: "منازل القرية حدث بها بعض الشروخ والتصدعات ومعرضة للانهيار بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي، ومن ثم يلجأ الأهالى لإنشاء "طرنشات" أسفل المنازل لتصريف مياه الصرف بها، مبينا أن معظم أهالي القرية يعملون فى خارج القرية، ويعانون من مشاكل في الخروج والدخول للقرية بسبب الطرق المتهالكة وغرقها بمياه الصرف الصحي، وأيضا يفتقرون إلى وجود مستشفى أو وحدة صحية تليق بالمواطنين يتلقون العلاج فيها، مضيفا أنهم تقدموا بطلبات عديدة للمسئولين لإنشاء مجمع خدمات بالقرية، دون جدوى.

ويؤكد محمود رجب، أحد أهالي القرية، أن الأهالى قاموا بشراء قطعة أرض بالجهود الذاتية، لإنشاء محطة صرف صحى عليها، إلا أن البدء فى إنشاء المحطة التى ستخدم القرية والقرى المجاورة لم يتم، لعدم مساعدة الجهات المسئولة لهم، مطالبا الجهات التنفيذية والمحافظ الدكتور جمال سامى، برفع المعاناة عن أهالي تلك القرى التى تفتقر لكل الخدمات والمرافق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً