وكيل "أوقاف الإسكندرية": الاصطفاف العربى يتحقق باستقرار الدول

قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن مساجد المحافظة تحدثت فى خطبة الجمعة اليوم، عن الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وأوضح العجمى، أنه ليس أشدّ ضراوةً على الأمة وعلى استِقرار الديار من اختِلافِ الكلمة، وتنافُر القلوبِ، وتنازُع الآراء. فوحدةُ الكلمة سببُ كلِّ خيرٍ، والفُرقةُ والخلافُ سببُ كل شرٍّ، مضيفا أن من كمال الدين وكياسَة العقل وسلامةَ الفهم ألا ينساقَ المرءُ مع من يُريد تصديعَ وحدة الأمة، لما قد يرَى من ظُلمٍ قد وقعَ، أو حقٍّ قد انتُقِص؛ لأن من فقدَ بعضَ حقِّه في حالَة الوحدة سيفقِدُ كل حقِّه إذا وقعَت الفُرقة –معاذ الله -، ولن يأمَن - والله - على نفسه، ولا على أهله، ولا على عِرضه ولا على ماله.

وأضاف وكيل الوزارة، أن لنا إخوةٌ أعِزَّة في بلادٍ مُجاورة - لطفَ الله بهم وحفِظَهم، وأعانَهم على ما يُعانُون - تفرَّقَت كلمتُهم، وفقَدوا استقرارَهم، وانفرَط عِقدُ وحدتهم، ففارقُوا ديارَهم، وتشرَّدوا مُخلِّفين وراءَهم دُورَهم وأموالَهم وزُروعَهم وتجاراتهم، تركُوا الغاليَ والنفيس.

وشدد العجمى، على أنه مع التشرُّد والخوف والفُرقة لا قيمةَ للدُّور ولا للقُصور ولا للأموال ولا للضِّياع، أتُراهم ينزَحون من ديارِهم لو وجَدوا مُستقرًّا وأمنًا؟!، لافتا إلي أنهم حين فقَدوا استِقرارَ الدولة حلَّت في ديارهم الفوضَى، وفي أجواء الفوضَى يتفرَّق الجمع، ويتخاصمُ الحُلفاء، ويتخندقُ الفُرقاء، ومن ثمَّ يُصبِحُ الفشلُ مُحيطًا بالجميع، ويصيرُ العجزُ هو النتيجةَ التي يتحمَّلها الجميع.

وتابع أنه ليس مخرجًا من الفتن إذا استحكمَت، والبلايا إذا ادلهمَّت إلا لُزومُ الجماعة، والتزامُ الطاعة، وقد قال ذلك نبيُّنا محمدٌ - صلى الله عليه وآله وسلم - لحُذيفة - رضي الله عنه "تلزمُ جماعةَ المُسلمين وإمامَهم ومن أرادَ بَحبُوحَة الجنة فليلزَم الجماعة"، ولُزومُ الطاعة والتمسُّك بالجماعة ليس مُجاملةً، ولا مُمالأةً، ولا ضعفًا، ولا مُداهنةً، ولا مُعاوَضةً، ولكنَّه - والله - من أجل الحِفاظ على الدين، وعلى الأمة، وعلى الأمن والاستِقرار، وعلى الأهل والأنفُس.

وأكد العجمى، على أن الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات لا يكونُ إلا باستِقرارُ الدول، وأمنُ الأمة لا يتحقق إلا بالحِفاظ على الهيبَة حِفظًا للدين والدنيا، والأنفُس والأموال، والاقتِصاد والإعمار، والصحة والتعليم، وكل المناطق والخدمات.

واستنكر العجمى، أنه فى ظل أجواء الوحدة المُتماسِكة التي يجب أن تعيشُها بلادُنا ومُقدَّساتُنا، والأمن الوارِف، والعيش الكريم للمواطِن والمقيمن والوافدين، يظهرُ من يبيعُ نفسَه ضدَّ أهله ووطنِه، يُريد أن يُنغِّصَ عليهم أمنَهم، ويُكدِّرَ صفاءَ عيشِهم، سالِكًا أحقرَ المسالِك؛ ليكونَ صنيعةً وضيعةً بيدِ من يُريد بأهلِه وبلدِه شرًّا، متسائلا هل يُتصوَّرُ مُخلِصٌ مهما كان نقدُه، ومهما كانت مطالِبُه، هل يُتصوَّرُ أن يمُدَّ يدَه إلى يدِ عدوٍّ يُريدُ الشرَّ والأذَى بوطنِه، مضيفا أنه الدرسُ البليغُ الذي يزيدُ المُخلِصين يقظَةً وجِدًّا في رصٍّ الصُّفوف والمصلحة العُليا، لحفظ الدين، والأهل، والبلاد، والمُقدَّسات، ضدَّ كل الأعداء والعُملاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«من ليفربول إلى ميت عقبة».. أوفاي إيجاريا في مران الزمالك لبدء الاختبارات الفنية