ads

هل ما حدث للطائرة المصرية رد فعل لمبادرة السلام الدافئ؟

تساؤلات عديدة أثيرت، بعد اختفاء الطائرة المصرية العائدة من مطار شارل ديجول إلى القاهرة صباح اليوم الخميس.

التساؤلات دارت حول السبب وراء اختفاء الطائرة وارتباطه بخطاب الرئيس السيسي عن دعمه لمبادرة السلام، وإعلانه فكرة السلام الدافيء، وحول الربط بين الحدثين، خاصةً أن الرئيس الفرنسي هو من بادر بها والرئيس المصري أول من دعمه فيه.

فمن ناحية اختفت الطائرة في ظروف غامضة وتعددت الآراء حول ذلك، فالبعض يعلن أنه عطل فنى وآخرون يقولون إنها حادثة وهناك آراء تؤكد أنه حادث إرهابي، خاصةً بعد ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وفيسبوك» عن تهديدات خيرت الشاطر للرئيس السيسي، حيث قال الشاطر للسيسي: "سنأتي بالإرهابيين من مختلف أنحاء العالم لقتال الجيش المصري".

وفى الناحية الأخرى فإن فرنسا لا تزال في بؤرة اهتمام الجماعات المتسلحة والمتشددة دينينا، وذلك بسبب الخلفية الاستعمارية لها في شمال إفريقيا وجهودها العسكرية في مالي والدعم العسكري في مكافحة ما يعرف بتنظيم داعش في العراق وسوريا.

وهذا ما أكده رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» حول اختفاء الطائرة حيث صرح بـ«عدم استبعاد أي فرضية».

كما قال خبير الطيران «جيرارد فيلتزر» في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «تبدو احتمالات وقوع مشكلة تقنية كبرى، انفجار محرك، انفجار على متن الطائرة..ضئيلة»، الأمر الذي أكده وزير الطيران المصري أثناء قيامه بمؤتمر صحفي لمناقشة اختفاء الطائرة، موضحًا أن الطائرة إيرباص إيه 320، التي كانت تنقل 66 شخصًا «حديثة نسبيا»، كما أنها طراز جديرا بالثقة، وتعتبر طائرة الرحلات المتوسطة الأكثر مبيعا في العالم، فهي تحط أو تقلع بوتيرة طائرة كل 30 ثانية.

وأوضح أن احتمالية الاعتداء بالمتفجرات هو الفرضية المرجحة في الحادثة، فعدم التوصل إلى أي نداء استغاثة يشير إلى احتمال الإعتداء هو الأفضل، ذاكرًا أن فرنسا قد تلقت ضربات عدائية من قِبل تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يشابه ما حدث في مصر من ضربات عدائية من قِبل الإخوان بعد عزل محمد مرسي، مشيرًا ان كلاهما هدف للتنظيم الإرهابي المتشدد.

وأشار أن احتمال وجود عبوة على الطائرة مع شخص وضع العبوة في رواسي أو في القاهرة ما زال قائما حيث أن الطائرة قامت بعدة رحلات بين القاهرة لـ فرنسا ونظرا لصعوبة «السيطرة 100% على الدخول والخروج في أي مطار، حتى رواسي حيث المراقبة مشددة. هذه ليست نظرية يمكننا استبعادها".

وصرح المدير السابق للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل «جان بول ترواديك» للإذاعة الأوروبية أنها " طائرة عصرية وقعت بها الحادثة في أثناء التحليق وسط اضطرابات حادة".

وأشار إلى أن «من المهم الآن انتشال الحطام، الذي سيوفر دلالات عن الحادث وإن وقع انفجار، فربما ترصد آثار مواد متفجرة».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً