اعلان

الخدمة "زي الزفت".. 8 أشهر على رفع تذاكر مترو الأنفاق و"محلك سر".. والمواطنون: "فلوسنا راحت فين يا حكومة"؟

وريد قطارات جديدة بتكلفة 180 مليون جنيه لتقليل زمن التقاطر لتحسين الخدمة وزيادة عدد الرحلات وتوفير منظومة أداء الايرادات.. ذلك ما اعلنه وزير النقل السابق جلال السعيد عندما قرر الزيادة الأخيرة فى أسعار المترو، وبعد ثمانية أشهر من رفع التذاكر «الخدمة زفت»، بحسب تعبير أحد مستقلى المترو، إذ لاتزال الأعطال تضرب المرفق فضلا عن تأخر التقاطر الذي يصل أحيانا إلى 15 دقيقة.

بعد مرور 8 أشهر على رفع تذاكر المترو بنسبة 100%.. من المفترض أن تلك الزيادات «مرهونة بتطوير مترو الأنفاق»، بحسب ما يصرح به دائمًا وزير النقل، لكن على أرض الواقع لم يشعر المواطن بأى تحسن للخدمة، وذلك بعد تكرار «الأعطال»، وآخرها الكارثة الأخيرة وتعطل الخط الثاني من المترو، الذي تسبب فى شلل تام فى شوارع وميادين القاهرة كاملة، حتى الساعة 12 بعد منتصف الليل.

الدكتور جلال السعيد وزير النقل السابق، صاحب مقترح زيادة أسعار «تذاكر المترو»، رفض التعليق على استفسارات «أهل مصر» المنطقية، لعرضها على الرأى العام، ورفض حتى التعليق على أزمة «خط المترو الثاني»، وخخطه لتحسين الخدمة قائلًا: «لا أستطيع الرد على هذه الأزمة فى الوقت الحالي، آسف جدًا لا يمكنني الرد»، وهنا يطرح التساؤل نفسه: أين ذهبت الأموال التي تم جمعها من المواطنين بعد زيادة سعر «تذكرة المترو».. وأين تطوير الخدمات كما وعًد مسئولو شركة مترو الأنفاق؟.

كريمة أحمد، موظفة مصرية تستخدم المترو منذ 10 سنوات تقول «المترو خدمته زى الزفت، ولم يشهد أى تحسن يذكر منذ فترة كبيرة، خاصة بعد زيادة سعر التذكرة علينا، والأعطال التى تحدث حاليًا داخل خطوط المترو، أصبحت أمرا معتادا بالنسبة لمستخدمي (مترو الأنفاق)، والمسئولون فى خبر كان».

وأضافت «يتم تعطل مترو الأنفاق أكثر من 3 مرات شهريًا بشكل تقريبي، مما يجعل المواطنين يضطرون للجوء إلى استكمال طريقهم بالمواصلات العامة، التى أصبحت عبئًا كبيرًا على أغلب الأسر المصرية الفقيرة».

وتساءلت الموظفة «فلوس الزيادة راحت فين طالما محصلش تطوير».

شيماء سيد، طالبة فى جامعة القاهرة، تضيف أنها لا ترى أى تحسن فى خدمات المترو وعلى العكس انها تراها أكثر سوءا ودللت على ذلك بأنها حبست ومعها العشرات من المواطنين لمدة ساعتين بداخل عربات المترو للدرجة التى شعروا خلالها باقتراب أجلهم.

من جانبه، صرح اللواء يسرى الروبى الخبير الدولى للانقاذ والتدخل السريع، بأن التطوير لا يتأتى من رفع اسعار التذاكر، لافتا الى أن مصر تأتى فى مرحلة متأخرة دوليا فى الطرق الآمنة.

وأكد الروبى أن الخدمة لم تتحسن على الاطلاق ولم يتم مشاورة المختصين بالنقل فى هذا الاجراء والاستغلال الأمثل للموارد المالية وتوظيفها لتطوير الخدمة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً