تحت مراكز الاقتراع أبوابها في إقليم كتالونيا، اليوم الخميس، بعد أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر، أعقبت إجراء استفتاء على الاستقلال من إسبانيا.
وبدأ التصويت بالضبط، ويتمتع 5.55 مليون شخص بالحق في الإدلاء بأصواتهم منهم 226 ألف شخص يعيشون في خارج البلاد. وقد طلب ما يقرب من 39.5 ألف كتالوني يعيشون خارج إسبانيا المشاركة في التصويت.
وكثفت مدريد من الإجراءات الأمنية في المنطقة تحسباً لوقوع أعمال عنف، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن وزارة الداخلية نشرت نحو 15 ألف رجل شرطة.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 000 6 موظف من الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية في كتالونيا والذين على أهبة الاستعداد في حدوث أي طارئ.
ومن المقرر انتخاب 135 نائبا منهم 85 من برشلونة و17 من جيرونا و15 نائبا من لريدا و18 من تاراجونا،وترجح استطلاعات الرأي أن تحرز الأحزاب المؤيدة لاستقلال الإقليم والمعارضة له نتائج متقاربة جدا.
وتأمل الحكومة المركزية أن تؤدي هذه الانتخابات إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وتظهر استطلاعات الرأي أن فرص الانضمام إلى البرلمان من بين القوى السياسية السبع الرئيسية، ثلاثة منهم مؤيدون لاستقلال المنطقة، أربعة من أنصار الحفاظ على كتالونيا كجزء من إسبانيا.
وذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية في صفحتها الأولى أن مليون ناخب لم يحددوا موقفهم، قد يكون لهم الكلمة الفصل في هذه الانتخابات.
وتشير نتائج استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحيفة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن حزب اليسار الجمهوري المؤيد للاستقلال في كتالونيا سيحتل المركز الأول، متقدما قليلا على سيودادانوس، الذي ينشد الوحدة مع إسبانيا.
كما أنه وفقاً للصحيفة، من المتوقع أن يأتي حزب رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلس بوجديمون، المؤيد للاستقلال في المركز الثالث. وهذا يعني عدم وجود أغلبية برلمانية تؤيد الاستقلال ما قد يعني الدخول في مفاوضات طويلة الأمد لتشكيل حكومة.