"شبح السرطان" يخيم علي الغوطة.. العالم منشغل بكوريا وأمريكا.. وأطفال سوريا لايجدون الدواء

كتب : سها صلاح

يعاني أطفال سوريا من الموت بسبب نقص علاج السرطان، حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية أنه في الوقت الذين ينشغل فيه العالم بكوريا الشمالية وقضايا الضرائب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، 7 أطفال مصابون يومياً يموتون بالسرطان بسبب نقص العلاج والتغذية.

وأشارت إلى أن 175 طفلًا آخرون يحتاجون العلاج ولا يجدونه في الغوطة، التي يعاني سكانها من الحصار والتجويع منذ 4 سنوات.

وقالت الصحيفة إن مستشفيات اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السورية "جثت على ركابها" من قلة الأدوية في الغوطة وكلمات العطف لوفاة الأطفال بينما لا يتوفر من العلاج سوى المسكنات.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مستشارون بريطانيون إن الرئيس السوري بشار الأسد يدرس مناشدات دولية لإجلاء الأطفال السبعة المصابين بالسرطان.

والأطفال السبعة من بين أكثر من مائة وثلاثين شخصًا يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة وتحاصرها القوات الحكومية على مشارف العاصمة السورية منذ 4 سنوات.

ومن بين الأطفال السبعة، راما، 4 سنوات، التي تعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، وتعاني من سوء التغذية ومن ورم خبيث في حلقها،وقالت الصحيفة إن آخر مرة تلقت فيها الدواء الذى تحتاجه كان قبل ثمانية أشهر.

وأضافت الصحيفة أن الأمم المتحدة قالت بأنه يمكن علاج راما و الأطفال الآخرين في أماكن أخرى في سوريا أو في الخارج.

غير أن عملية الإجلاء لن تشمل أطفالًا في الغوطة الشرقية يعانون من حالات طبية أخرى، مثل الطفل كريم الذي يبلغ من العمر شهرين، والذي فقد عينه وعانى من إصابات خطيرة عقب إصابة بالغة في عينه ورأسه جراء القصف في الغوطة الشرقية.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع طفل سوري يدعى كريم الذي قُتلت والدته في القصف نفسه، وأصيب بكسر في الجمجمة وفقد عينه اليسرى.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن خوفها من احتدام القتال في الغوطة الشرقية، محذرة من أن الوضع الإنساني في البلدة بلغ "حدًا حرجًا".

ونقلت المنظمة الدولية تحذيرات عاملين في المجال الطبي من "وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بتفاقم الوضع".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً