استطاع الأزهر الشريف على مدار عام 2017، أن يساند المرأة ويدافع عن حقوقها التي كفلها الدين الإسلامي لها، وتنوعت تلك المساندة بين تخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى؛ للرد على تساؤلات النساء، وحسم قضية الزواج الشفهي، وغيرها من الأمور التي حاول من خلالها الأزهر التصدي لمن يحاول تجريد المرأة من حقوقها.
وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية جهود الأزهر الشريف للدفاع عن المرأة على مدار عام 2017..
- مؤتمر "مستقبل صحة المرأة":
اهتمت جامعة الأزهر الشريف بصحة المرأة، فأطلق قسم التوليد وأمراض النساء بكلية طب البنين جامعة الأزهر بأسيوط، مؤتمر دولي، في مطلع ديسمبر الجاري، تحت عنوان "مستقبل صحة المرأة" بالأقصر.
ومن جانبه، أعلن رئيس قسم التوليد وأمراض النساء، الدكتور محمد عبد السميع، أن المؤتمر يناقش عدة موضوعات متعلقة بمستقبل صحة المرأة، على رأسها المستجدات في تشخيص وعلاج تشوهات الأجنة والعيوب التشريحية للجنين خلال مراحل تكوينه الأولى، كما يتناول أحدث التقنيات فى طرق تشخيص وعلاج الأورام الليفية بالرحم باستخدام المناظير الجراحية الحديثة.
- الأزهر برئ من دعاوى العنف ضد المرأة:
كما أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، في الشهر ذاته، خلال ندوة الشراكة مع علماء المستقبل "الطلاب- الطالبات"، التي أقامها المركز الدولي للدراسات السكانية، أن الإسلام برئ تماما من أى دعوة إلى العنف سواء مع الأطفال أو المرأة أو المجتمع بصفة عامة، فالإسلام يدعو إلى السلام والرحمة، لكن الأنظمة الغربية دائما ما تلصق العنف والتطرف والإرهاب بالإسلام، حتى اصبح جزء كبير من مجهودنا وطاقتنا موجهه إلى نفى تلك التهم الموجهة إلى الإسلام
- تخصيص عام للمرأة:
وإيمانًا من الأزهر الشريف بدور المرأة في المجتمع، فقد تم تخصيص عام كامل للنهوض بالمرأة في كافة المجالات الدينية والحياتية.
كما أكد الأزهر أن الدين الإسلامي جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة عن الرجل وسبقت جميع الحضارات في منحها حقوقها كاملة بعد أن كانت تهمش وتمتهن.
- المناداة باحترم حقوق المرأة:
وشهد عام 2017، على مخاطبة الأزهر الشريف الجميع بضرورة تعظيم دور المرأة في المجتمعات العربية واستغلال طاقاتها المهدرة واحترام حقوقها التي كفلها الإسلام لها، معلنًا في أكثر من مناسبة عن الاستعداد التام لدعم قضايا المرأة المصرية والعربية والمرأة في المناطق المنكوبة والمحرومة وضرورة التعاون البناء مع كافة الجهود الداعمة لدور المرأة وتقديم ما يسانده في أداء دورها في المجتمع.
- حسم قضية زواج القاصرات والطلاق الشفهي:
وبالحديث عن قضية زواج القاصرات والطلاق الشفهي، التي كانت محل جدل في وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، فقد أعلن الأزهر الشريف حسمه لمسألة زواج القاصرات والطلاق الشفهي بقرار من هيئة كبار العلماء التي ارتأت أن وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي، وأنه على المطلق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فور وقوعه؛ حفاظا على حقوق المطلقة وأبنائها.
وأضاف أنه من حق ولي الأمر شرعًا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات لسن تشريع يكفُل توقيع عقوبة تعزيرية رادعة على من امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه، مع تحذير المسلمين كافَة من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد.
- نصوص حقوق الزوجين:
أما عن حقوق الزوجين والبر بينهم، فقد أكد الأزهر الشريف خلال عام 2017، أن الشريعة الإسلامية نصت على حقوق الأسرة والزوجين، ويقوم الأزهر بحراستها، باعتبارها مشروعًا إلهيًا مقننًا بأنظمة وقوانين وآداب وسلوكات.
- حملات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة:
كما شهد 2017على تعاون الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة؛ لتدشين حملات إلكترونية للنهوض بدور المرأة، ودورات أخرى للمقبلين على الزواج بعدة لغات، تحت عنوان "الحياة الزوجية.. حقوق وواجبات".
- تخصيص قسم لفتاوى المرأة:
كما حصلت المرأة خلال 2017، على تخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية يعمل به مجموعة منتقاة من المفتيات المتخصصات في علوم الشريعة للرد على تساؤلات النساء اللاتي يرغبن في الحصول على الإجابة الصحيحة من منابعها الأصيلة في الأزهر الشريف، الذي نتشر الدين الإسلامي الوسطي.
كما يقوم قسم فتاوى المرأة بالرد على كافة التساؤلات المتعلقة بفقه المرأة وأحكام الأسرة، وكل ما يخص القضايا المعاصرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
