استنكرت الكاتبة فاطمة ناعوت، الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة والمدنيين.
وكتبت "ناعوت" عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شهداء جدد مع كل نهار جمعة! قتلى جدد في كنيسة جديدة في جمعة جديدة! قتلى جدد من جنودنا في جمعة جديدة! قتلى جدد في المساجد والكنائس والميادين والبيوت وفي كل بقعة من أرض مصر، في جمعة جديدة، وفي كل جمعة قادمة، لا قدّر الله، لماذا؟".
وأضافت: "لأن الدولة المصرية لا تريد مواجهة "الإرهاب الفكري" ويبدو أنها لا تنوي! الإرهاب الحقيقي يسكن في "الأدمغة"، وليس في "خزائن الأسلحة".
وأضافت: "كل نقطة دماء سقطت اليوم والأمس وغدًا، في رقبة الأزهر وسوف يحاسب اللهُ رجالَه على تلك الدماء حسابًا عسيرًا، الأزهر بدلا من أن يقوم بدوره في تنظيف الأدمغة المُسرطنة بالطائفية والعداء والبغض، يُزيدها سرطنةً بتصريحات غير مسؤولة من لجنة الإفتاء بالأزهر التي تُشيطن المسيحيين في عيون المسلمين، وتُشيطن المسلمين والجنود في عيون المتطرفين، الأعلى للأزهر ألغى دروس المواطنة من مناهج الأطفال حتى يشبَّ الطفلُ المسلم يكره الطفل المسيحي، ويراه غريبًا وكافرًا ولابد من تجنبه، حتى يتيسر سلاحٌ ليقتله حينما يكبر! أنتم تعالجون "العَرَض" وتتجاهلون "عن عمد" "المرض، كأن لديك مريضًا بالالتهاب الرئوي، وأنت تعطيه دواء للسعال".
وتابعت "ناعوت": "السعالُ لن يتوقف لأنه عَرَضٌ، عليك معالجة الرئة من المرض حتى يتوقف السعال، نحن نجفف الأرض من المياه المتساقطة من صنبور تالف، الصنبور سيظل ينقط إلى الأبد لأنه يحتاج إلى "جلدة"، ونحن بكل غباء نجفف الأرض ولا نصلح الصنبور.
واختتمت "ناعوت": "رحم اللهُ شهداءَ الوطن وأصلح عقولَ رجال الأزهر وغفر لهم ما اقترفوا من آثام في حق مصر وفي حق المصريين وفي حق المسيحيين، بشرط أن يُصلحوا أمرهم، الأزهر مُدان ومسؤول عن كل شريط حداد يُرفع على كل صورة في كل بيت من بيوت المصريين".