تحت عنوان “أثار مصر والسودان: فرص التعاون المستقبلى”، تنطلق فى التاسعة من صباح الإثنين المقبل، فعاليات المؤتمر الدولى الأول بقاعة أحمد باشا كمال بمقر وزارة الآثار.
وأوضح دكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر ولأول مرة هو ترسيخ العلاقات والروابط التاريخية بين مصر والسودان لما لها من أهمية استرتيجية باعتبارها ممرًا لإفريقيا، بالإضافة إلى مساهمته بشكل كبير فى تدعيم سبل التواصل المستمر بين البلدين وتبادل الخبرات فى مجال العمل الأثرى والمتحفى.
وأكد أن على هامش المؤتمر سيعقد عدة جلسات ببين مسؤولى البلدين والأطراف المعنية لبحث آليات تطوير سبل التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الحفائر والترميم والتدريب والتوثيق والتسجيل الأثرى، وكذلك استعراض الرؤى والخطط المستقبلية فى كيفية الحفاظ على تراث البلدين والاستفادة منه بالإضافة إلى عرض أهم الاكتشافات الحديثة على ضفاف نهر النيل للبلدين.
و من جانبه قال دكتور هشام الليثى مدير عام مركز تسجيل الآثار بوزارة الآثار أن المؤتمر سوف يلقى الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة التى تتناول الآثار المصرية بالنوبة والآثار السودانية وتأثير هذه الاكتشافات على حضارة وادى النيل، والربط بين الحضارات الواقعة على ضفة النيل، إذ كشفت الدراسات عن تواصل الحضارات وعلاقة التداخل بين الحضارة الفرعونية والنوبية منذ القدم.
أقيم هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والحياة البرية والهيئة العامة للآثار والمتاحف بجمهورية السودان، وسيحضر الدكتور عبدالرحمن على محمد رحمة الله المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف بجمهورية السودان وعدد كبير من علماء الآثار من مختلف دول العالم.
يذكر أن المؤتمر سيتضمن عدد من المحاضرات العلمية والاثرية يلقيها 26 باحثا وعالما فى مجال الآثار عن تاريخ أعمال البعثات الأجنبية المختلفة مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا وبولندا بالسودان وأعمال الحفائر الحالية بكل من مصر والسودان.