سادت حاله من الاستياء بين المواطنين بقرية النواميس بمركز البداري؛ لضياع وإهدار منحة البنك الدولي التى تقدر بـ43 مليون جنيه لمشروع الصرف الصحي الذى من المقرر الانتهاء منه أواخر العام الجاري ولكن بعد تكسير الشوارع وتعطل الطرق لم ينتهى أي شىء وتوقف المشروع عدة مرات مما يعد إهدارا للمال العام.
يقول محمد عويس، أحد أبناء القرية، إن مشروع الصرف الصحي بدأ العمل به منذ ما يقرب من عام تقريبًا، وذلك منحة من البنك الدولى تقدر بـ43 مليون جنيها، وكانت المدة المحددة للانتهاء منه في 31 ديسمبر 2017 وتوقف العمل بالمشروع لمدة 3 شهور وذلك بعد ارتفاع الأسعار نتيجة تعويم الجنيه حسب ما كان يردده القائمون على المشروع، ثم عاود التوقف مرة أخرى بحجة عدم الايفاء بالمستحقات المالية وحتى الآن.
وأضاف سيد عبد الموجود، أن التباطىء فى تنفيذ المشروع رغم تمويله للتنفيذ لصالح من وما الهدف، وتضرر المواطنين بالشوارع نتيجة مخلفات الصرف الصحي وعدم إنجاز الأعمال في كل الشوارع التى يتم تنفيذ المشروع بها إهدار للمال العام، مناشدا المسؤولين بضرورة إنجاز المشروع والضرب بيد من حديد على يد المقصرين حتى يتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد له خاصة أن الدولة لا تتحمل جراء تنفيذه أعباء إضافية لأنه منحة من البنك الدولي.
وأشار أحمد سرور، إلى إن السبب وراء إهدار الملايين وتوقف المشروع ضعف إمكانيات الشركة المنفذة للمشروع، مطالبًا القوات المسلحة بتنفيذ ذلك المشروع، ومحاسبة أي إهدار أو سرقة وأن يكون التعاقد مع الشركات المنفذة لأي مشروع ضخم على أساس الجودة والكفاءة مثل أغلب دول العالم.
وقال مصدر مسئول بشركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع، إن سبب توقف العمل، يرجع لعدم توافر المواسير خاصة 10 بوصة وعدم توافر الأسمنت، علاوة على عدم حصول المقاولين والعمال على مستحقاتهم نظرا لضخ الأموال المخصصة للمشروع بأماكن أخرى.
ومن جهه أخرى، صرحت أمل جميل، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إن تأخر أعمال مشروع الصرف الصحى بقرية النواميس ضمن مشروع الصرف الصحى المتكامل والممول من البنك الدولى يرجع إلى ضعف أداء شركة المقاولات المصرية (مختار إبراهيم) والموكل وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والزيادة الكبيرة فى أسعار المهمات ورفع الدعم عن المحروقات وعدم تفعيل آلية التعويض للمقاولين.
الجدير بالذكر أن ما تم تنفيذه حتى الآن بقرية النواميس حوالى 6 كم من إجمالي 16 كم شبكات انحدار، وحوالي 3 كم من إجمالى 3.5 كم خط الطرد، ومتبقى صب باقى البيارة ومتبقى المبانى الخدمية والسور لمحطة الرفع، مشيرًا إلى أنه من المتوقع انتهاء الأعمال بالمشروع خلال شهر يوليو 2018.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
