شهدت الشوارع الإيرانية، حالة من الفوضي العارمة، والسرقات للمحلات التجارية، في ظل تطورات الانتفاضة الإيرانية، في اليوم الرابع علي التوالي، والحراك الشعبي غير المسبوق بات والذي وضع المرشد الإيراني علي خامنئي في مرمى الغضب، بعد أن أطلق المتظاهرون في غالبية المدن هتافات إسقاط النظام ومزقوا صوره، بحسب وكالات الأنباء العالمية.
واندلعت شارات الاحتجاجات في الشرق الإيراني للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وللتنديد بالفساد المستشري في البلد الغني بالنفط، والمنكوب بأطماع النفوذ التي تسيطر على عقلية الملالي، بحسب قيادات المعارضة.
وخلال الأيام اللاحقة اتسعت رقعة الاحتجاجات على نحو لافت وتبدلت الشعارات وبعد أن كانت حملت مطالبات بسحب القوات الإيرانية من الساحات السورية والعراقية، ووقف دعم المليشيات الإرهابية في لبنان واليمن، أصبحت أكثر حدة وغضب نحو رموز النظام وعلى رأسهم خامنئي.
وأنزل محتجون إيرانيون، السبت، صورة المرشد الإيراني خامنئي في ساحة آزادي (الحرية) في طهران وأقدموا على تمزيقها، قبل أن تطلق قوات القمع الغاز المسيل للدموع؛ في محاولة منها لتفريق المحتجين، في مشهد تكرر في عدد من المدن الإيرانية الأخرى.
وأمام تطور الشعارات أدرك نظام طهران أن لعبة إغراء المحتجين بالوعود لم تعد مجدية بحسب قادة المعارضة؛ فلجأ إلى أدوات القمع الأكثر وحشية باستخدام "شبيحة" في استنساخ للتجربة السورية، ليسقط 5 قتلى في ثالث أيام الاحتجاجات خلال مواجهات غرب البلاد.