العجز الأمريكي في مواجهة عسكرية مباشرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مضمونة النتائج جعلها تفكر في الخيار الثاني وهو العمل على إسقاط الحكومة العراقية الموالية لطهران، واستبدالها بقوى اخرى من بقايا شعب صدام حسين.
وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن هناك تسريبات ومعلومات من داخل العراق تشير إلى أن إدارة ترامب تعمل جاهدة على اسقاط رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي وخلق فوضى سياسية في البلاد تؤدي الى تدخل امريكي جديد وفرض سياسيين من خارج أكثرية الشعب العراقي، وتصريحات ترامب بعدم رغبته استقبال رئيس الوزراء العراقي يعزز تلك المعلومات.
ما لم تفلح بتحقيقه الإدارة الامريكية السابقة في ضرب محور «الممانعة والمقاومة» بعد أكثر من 6 سنوات من حرب مدمرة على سوريا تريد الإدارة الامريكية الجديدة تحقيقه عبر إعادة أبناء صدام لحكم العراق، يساعدها على تحقيق ذلك نفس الدول العربية والإسلامية «الشريرة»، حسب وصف الديلي ميل، كما يساعدها على تحقيق ذلك فشل السياسيين العراقيين في كسب ثقة الشعب العراقي وعدم الرغبة في الدفاع عنهم وعن مناصبهم.
الشيء الذي لم تدركه الإدارة الترمبية الصهيونية أن العراق بعد الحشد الشعبي ليس كما قبله، والعراق لا يحكمه حكومة «شيعية» كما يصوره الإعلام العربي الخليجي العنصري، وفقا للصحيفة البريطانية، التي أضافت أنه إذا كان رئيس الوزراء «شيعيا» فهذا بحكم الأكثرية النيابية التي تختار اسم رئيس الوزراء، فإذا أراد ترامب أن يشكل تحالف «دول سنية» لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال تغير قواعد اللعبة في العراق وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فهو واهم واهم حتى ينقطع النفس.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المشروع تم دفنه من خلال دحر الإرهاب في سوريا والعراق على أيدي رجال المقاومة، فوعده في إعادة من يشبه صدام إلى العراق سيدفن مع صدام في قبره، وتهديداته سوف تسحق تحت أقدام الحشد الشعبي الذي اصبح درع العراق الواقي من كل من يفكر في كسر شوكة العراق، بحسب الصحيفة.
نقلا عن العدد الورقي.