واصلت قوات الجيش السوري تقدمها السريع في رف إدلب، أدي إلي انسحاب "هيئة تحرير الشام" "جبهة النصرة"، وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن "جبهة النصرة" هم هدف العملية العسكرية في شمال شرقي حماة وفي جنوب شرقي إدلب.
وقالت الصحيفة أنه لا توجد إمكانية لقصف قاعدة حميميم، من أقرب نقطة للمعارضة إليها، بصواريخ الجراد المعدلة، وهي أفضل ما في مخزون المعارضة العسكري، ولكن القصف بطائرات الدرونز بدون طيار من قبل ،هو الأكثر منطقية،حيث كان المشهد من حميميم، ليلاً، كان أشبه بمحاولة صيد ذبابة بمدفع رشاش.
فيما أكدت صحيفة " كوميرسانت" الروسية أن القوات الروسية، وبكامل منظوماتها الصاروخية ، ومنها درة الانتاج العسكري الروسي: "أس-400"، لم تتمكن من رصد الدرونز.
واضافت الصحيفة أن أستهداف الطيران الحربي الروسي بلدة التفاحية، على الحدود السورية التركية، في جبل التركمان، بالكامل، جاء لأنها البلدة التي كانت مركز انطلاق الدرونز إلى قاعدة حميميم.
القصف بالطائرات بلا طيار،على قاعدة حميميم العسكرية، التي أعلن منها الرئيس فلاديمير بوتين، انتصار روسيا، ونهاية مهمة قواتها العسكرية في سوريا، تجعل ذلك الإعلان في مهب الريح، فالقاعدة التي تعجز عن حماية ذاتها، من درونز مجهولة المصدر، لا تبدو قادرة على تحقيق انتصار في سوريا.
وأكد ماك الشرقاوي المحلل السياسي و عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"أنه تم خرق وقف النار من قوات الأسد بالتعاون مع حزب الله في ريف دمشق، أما في مدينة إدلب فقوات التحالف قصفوا قوات فتح الشام.
وقال أنه لا يوجد شك أن هذا تطور علي الأرض، سيؤثر علي الفصائل التي ستذهب إلي أستانا في كازخستان، و سيؤثر علي مفاوضات السلام في هذا المعترك، وتلك الخطوة التصعيدية جاءت بعد التصريحات الأمريكية الأخيرة من جيمس مارث بما يتعلق بأكراد سوريا في ريف حلب ، في قبالة الحدود التركية.
وكان من المفترض أن تمتد تلك الهدنة إلي أسبوعين ولكن تلك التطورات التي تحدث قبل محادثات استانا و قبل محادثات سوتشي، ستجعل الأمور أكثر تعقيداً، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن أرض جديدة في سوريا.
وأضاف أن تفاقم الأزمة والتدخل الأمريكي يمكن أن يسبب عودة القوات الروسية مرة أخري،وإن كان قوات الجيش السوري وحزب الله في سوريا يمكن أن تكفي للدفاع عن الأرض، لان الدعم الروسي لهم من أسلحة وانظمة الدفاع الصاروخي متقدمة جدًا، و المعونة اللوجستية والمعلومات المخابراتية يمكن أن تكفي من بعيد ولكن إذا تفاقم الأمر يمكن أن يعودوا بقوة.
وأكد أن قوات المعارضة السورية بطائرات الدرونز البدائية صغيرة الحجم تسبب مشاكل لأنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا.
وأضاف أن هناك بعض التلفيات علي الممرات الحربية للقاعدة الجوية حميميم، وأعتقد أنه لابد من استرايجية الدفاع الجوي في القواعد اروسية وهذا يؤكد أن القوات الروسية ذهبت مبكراً لانهال كانت من المفترض أن تنهي المهمة، ولابد من وجود حلول لطائرات الدرونز المسيرة بدون طيار، ودائما حرب العصابات وحرب الجيوش الغير نظامية تؤثر علي الالجيوش النظامية.