بدأت في برلين المرحلة الختامية من المشاورات بين تحالف المحافظين بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين حول تشكيل حكومة ائتلافية.
وفي تصريح قبيل انطلاق المرحلة الختامية من المشاورات، توقعت ميركل أن "هذا سيكون يوما صعبا"، وأكدت استعداد المحافظين لـ "أعمال بناءة من أجل إيجاد حل وسط"، وأضافت: "لكننا نتذكر أنه ينبغي علينا اختيار سياسة صائبة للبلاد".
وتعتبر هذه المشاورات بمثابة آخر فرصة لأنجيلا ميركل لتشكيل الحكومة، حيث يتعين على الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفه الاتحاد المسيحي الاجتماعي من جهة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي من جهة أخرى، تسوية الخلافات قبل منتصف الليل، اليوم الخميس.
وأكد زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، مارتين شولتز، استعداد حزبه لتشكيل حكومة ائتلافية مع ميركل فقط بشرط دعمها لإصلاحات الاتحاد الأوروبي،وقال: "لو شاركنا في عمل الحكومة أو أيدناها، فذلك فقط بشرط أن تعزز أوروبا".
وأضاف شولتز أنه على الحكومة الألمانية الجديدة أن "تحقق اختراقا"، مؤكدا أنه "من الضروري تحديث الاتحاد الأوروبي، واتباع سياسة جديدة، وعلينا التصدي للتحديات، ابتداء من تغيير المناخ ووصولا إلى قضية الهجرة".
هذا، وكانت جولة المشاورات هذه قد بدأت يوم الأحد الماضي، ووفقا للجدول من المقرر أن تختتم اليوم، وتعتزم الأطراف تبني بيان ختامي في أعقابها.
والجدير بالذكر أنه لم يتم تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 24 سبتمبر عام 2017، والتي حصل تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد المسيحي الاجتماعي فيها على 32.9% من الأصوات، والحزب الاشتراكي الديمقراطي على 20%.
وأجرت ميركل مشاورات حول تشكيل الحكومة مع حزب الخضر والليبراليين، وبعد فشلها قررت الدخول في مشاورات مع الاشتراكيين الديمقراطيين.