بعد لقب أكثر شخصية مؤثرة على "فيسبوك" في 2017.. "الباز" في حوار خاص لـ "أهل مصر": الإعلام رفضني لتقديم دروس الإدارة في بداياتي.. وانهالت العروض عليّ بعد نجاح صفحة "إعمل بيزنس"

المهندس محمد الباز، القائم على صفحة "إعمل بيزنيس" على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" التي دشنها في الثالث عشر من أغسطس عام 2013، استطاع أن يدخل ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا خلال عام 2017، بعد وصول عدد متابعيه إلى ما يفوق 600 ألف شخص، رافعًا شعار "أتمنى أن أقدم مساعدة ولو بسيطة لأى شخص لديه شغف بعمل مشروع خاص أو لديه مشروع خاص ويريد أن يراه من أكبر المشاريع في العالم".

التقت "أهل مصر" بالمهندس محمد الباز؛ للتعرف على قصة نجاحه والخدمات التي يقدمها لأصحاب المشاريع وكيفية إدارة الشركات بطريقة احترافية، وأسباب مرور الشركات بالعديد من الأزمات المالية وطرق التغلب على ذلك.. إلى نص الحوار:

1- كيف كانت بداية عملك بعد انتهاء الدراسة الجامعية؟

أنا خريج كلية هندسة حاصل على ماجيستير إدارة الأعمال من جامعة تابعة لأستراليا كان لها فرع في مصر أثناء تواجدي بالكلية، لكن بدأت في إدارة شركة في السنة الثانية من الكلية، والشركة حاليًا مستمرة منذ 20 عامًا، وحاليًا وصلت لسن 41 سنة.

2- كيف اكتسبت خبرتك في الإدارة؟

من الصعب إيجاد من يدفعك نحو النجاح في إدارة الشركات المتوسطة أو الصغيرة، فور انتهاء الدراسة الجامعية، ولذلك هناك طريقتين لاكتساب الخبرة: الحياة والعمل الكثير والممارسة أو دورات تدريبية وعمل ماجستير في الإدارة. 

3- ذكرت سابقًا أن 80% من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة تغلق خلال أول 18 شهرا.. ما سبب ذلك؟

في حقيقة الأمر تلك الشركات تعمل كما تقول الكتب، في الوقت الذي تخاطب فيه تلك الكتب رؤوس الأموال الكبيرة، لكن الحسابات الخاصة بالشركات الصغيرة مختلفة تمامًا عن الكبيرة، ولهذا تتكون الطريقة الحديثة لإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة من 4 نقاط: "اكتشاف العميل- التحقق من العميل- إنشاء قاعدة العملاء- إنشاء الشركات".

4- لماذا قمت بتدشين صفحة على "فيس بوك" لتعليم الشباب كيفية العمل الناجح وإدارة الشركات الصغير والمتوسطة؟

الفكرة بدأت عندما قمت بدراسة الإدارة، فاكتشف أن هناك فرق كبير بين الإدارة التي تستخدم في الشركات على أرض الواقع والعلم النظري الذي يصف كيفية الإدارة، ولذلك تفشل العديد من الشركات في النهوض، ومن هذا المنطلق قررت عمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لشرح الإدراة بشكل مبسط وشيق على عكس ما تحتويه كتب الإدارة من شرح علمي لا يستوعبه البعض من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة.

5- أسئلة أصحاب الشركات حول الإدارة على صفحة "إعمل بيزنس".. هل تجيب عليها؟

فور الانتهاء من شرحي لإدارة الشركات الصغيرة والمتوسطة، تتلقى الصفحة مئات الرسائل من الأشخاص الراغبين في إنشاء شركة أو من يملكون شركات لكن غير قادرين على إدارتها بشكل صحيح وغيرها من الأسئلة، سواء في التعليقات أو إرسال رسائل خاصة، لذلك هناك فريق عمل لفحص الرسائل وإزالة الرسائل المكررة ومن ثم يأتي دوري بالإجابة على الأسئلة خلال 7 أيام، فالرسائل المرسلة تصل لـ2000 رسالة في الشهر بمعدل 500 في الأسبوع.

6- هل هناك شباب عرضوا العمل معك بشركتك لعدم قدرتهم على إقامة مشروع خاص؟

هناك العديد من الشباب يتقدمون للعمل في شركتنا، لكن إيجاد وظيفة يتطلب معرفة إمكانية المتقدم من حيث الخبرات والعمل المسبق، أما على الجانب الآخر، فيجب معرفة متطلبات العمل قبل اختيار موظفين، فكل وظيفة تحتاج إلى مهارة وخبرة تختلف عن الأخرى.

7- هل حصل النجاح والعمل على حظ أكبر من حياتك الشخصية والزوجية؟

لم يحدث ذلك إلى الآن، فعملي لا يتعدى الـ8 ساعات، أستطيع خلالهم الانتهاء من أعمال شركتي وتسجيل فيديوهات لصفحة "إعمل بيزنيس" وأحيانًا الانتهاء من الكورسات الخاصة بالأكاديمية، أما حياتي الزوجية فأخصص لها 8 ساعات، والنوم 8 ساعات.

8- هل وجدت من يدعم فكرتك في شرح الإدارة بشكل مبسط من وسائل الإعلام المختلفة؟

منذ رغبتي في شرح الإدارة بشكل مبسط، حاولات التواصل مع عدد من أصحاب القنوات الفضائية ومقدمي برامج، لكن لم أجد من يدعم ذلك، فاهتمامات وسائل الإعلام تندرج أغلبها تحت مسمى التسلية، ومن هنا أدركت أن مجال إدارة الشركات لن يكن له نصيب في وسائل الإعلام، فلجأت إلى برامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، بالإضافة إلى ضخ فيديوهات عبر يوتيوب، تحتوي على شرح الإدارة، وتلقي أسئلة الشباب وأصحاب الشركات والإجابة عليها.

أنا توجهت إلى وسائل الإعلام في البداية؛ لأن التليفزيون كان أكبر وسيلة تواصل قديمًا لكن شبكات التواصل الاجتماعي حطمت تلك النقطة، فبعد نجاح صحفة "إعمل بيزنس" حصلنا على عروض من قنوات فضائية لتقديم دروس الإدارة، لكن الوقت لا يسمح بذلك، نظرًا لانشغالي في الأكاديمية وصفحة "إعمل بيزنس"، ووصل متابعينا إلى 700 ألف شخص، ويقابل كل ذلك 700 ألف رسالة، ولذلك نحن غير قادرين على التوسعة في تقديم محتوى وسط محدودية الامكانيات.

9- هل حاولت التواصل مع الكليات لتدريس طرق الإدارة للطلاب قبل تخرجهم؟

لم أفعل ذلك، الطلاب في الجامعة لا يتقبل أغلبهم معرفة طرق الإدارة الصحيحة، فهدفهم في تلك المرحلة الانتهاء من الدراسة الجامعية والتخرج، في الوقت الذي يهتم أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة أو من يرغبون في إنشاء شركة في سماع المحتوى الذي أقدمه، لذلك أركز على شريحة معينة.

10- كم تكلفة الحصول على كورسات أكاديمية "إعمل بيزنيس" الخاصة بك؟

منذ عام من الآن قمت بإنشاء أكاديمية "إعمل بيزنس" لمساعدة الشباب على تعلم فنون الإدارة، عن طريق منح كورسات وإعطاء المشارك في الكورس اسم ورقم سري يمكن من خلاله الدخول على الموقع وسماع الشرح، مقابل أموال وأحيانًا بالدولار، لكن مشروع "إعمل بينزنس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقدم مجانًا.

11- كيف علمت بأنك ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا على "فيس بوك" خلال 2017؟

لم أكن على علم إلا الآن، لكني غير مهتم بتلك الإحصائيات، فتقديم محتوى جيد عن أساليب الإدارة ورؤية شركات الشباب تنجح أكثر ما يسعدني.

12- كيف تصل الشركات في مصر إلى مرحلة النجاح والاستمرار والربح؟

الشركات المصرية تحتاج إلى إدارة سليمة، وتدريب العاملين، ويجب تقبل فكرة أن الشركات الكبري لها أسلوب إدارة يختلف عن الصغرى.

13- في حالة اتباع شركة صغيرة نظام الإدارة الذي تقدمه.. كم تحتاج من وقت للنجاح؟

الأمر يختلف من شركة لأخرى، لكن هناك شركات تنجح خلال 6 أشهر، في الوقت الذي تحتاج شركات إلى 3 شهور فقط للنجاح، وعلى العكس تمامًا هناك شركات تحتاج عام كامل، فهناك قرارات تقود الشركات إلى النجاح الفوري على عكس قرارات أخرى تؤخر النجاح، كما يوجد فشل يعقب نجاح، نظرًا لعدم الانتظام على اتخاذ القرارات الصحيحة، ولذلك يجب أن تتبع طرق الإدارة الصحيحة منذ إيجاد الفكرة وليس بعد الانتهاء من تنفيذ الشركة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: عودة شركة النصر للسيارات قرار استراتيجي من الدولة