في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" التقى حاتم الجمسي مصدرنا في نيويورك بسيدة الأعمال وفاء بنت خليفة مؤسسة بوابة "الفجر الذهبي" ومقرها لندن بعد اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة لليونسيف.
حيث صرحت "وفاء" خلال جلستها مع "حاتم الجمسي" التي نقلها في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنها تعشق العمل العام، ومساعدة الآخرين، وأرجعت ذلك لفترة طفولتها، وأكدت أنها أعتادت أن تتقاسم الطعام و أشايئها الصغيرة مع زملائها في المدرسة حتى أنها أعطت معطفها لأحد الأطفال ذات يوم.وأضافت "وفاء خليفة" في تصريحاتها الخاصة أنها تهدف بتلك المؤسسة إلى مساعدة الأطفال المحتاجين في المناطق الفقيرة حول العالم.وقالت: مساعدة الأخرين هو شيء سعيت إلى القيام به منذ سن مبكرة، أتذكر جيدًا كيف اعتدت على مشاركة الحلوى والطعام واللعب مع الأطفال الآخرين في منطقتنا،وهناك حادثة واحدة ما زالت قريبة إلي قلبي،حيث كان يوماً في فصل الشتاء، اشترى لي أهلي سترة جديدة، ارتدیتها وخرجت لألعب مع أطفال الجيران كالمعتاد، وكان هناك صبي واحد يقف جانبا يبكي بشدة، كان حافي القدمين، ولا يرتدي الكثير من الثياب، اقتربت منه في محاولة لمعرفة سبب بكائه.سألته: هل أنت بخير ؟ لم يجيب واستمر في بكائه، دون الكثير من التفكير أخذت سترتي الجديدة وأعطيتها له، توقف عن البكاء ثم نظر إلى كما لو كان يسأل: هل أنت متأكدة من أنك تريدين أن تعطيني سترتك الخاصة بك؟ ولأني فهمت نظرته فقد أجبت: نعم، يمكنك أن تأخذها، أتذكر جيدًا مساعدته في ارتدائها، لم يقل كلمة واحدة، نظر إلى فقط بابتسامة صغيرة جدًا وركض إلى المنزل.وتابعت قائلة: عدت أنا إلى بيتنا دون سترتى الجديدة، وضعت أمي يدها على صدرها وسألت: أين سترتك الجديدة؟ تملكني قليل من الخوف والتردد وأنا أجاوبها: أعطيتها إلى الصبي في الخارج، كان يشعر بالبرد ولم يكن لديه سترة، أضاء وجه أمي بابتسامة مشرقة، جذبتني إليها وضمتني إلى صدرها وقالت: أنا سعيدة بما فعلت لقد فعلت الشيء الصحيح.وأضافت قائلة: منذ تلك اللحظة بالذات، وتلك الابتسامة المشرقة على وجه أمي وتقول لي "أنا سعيدة بك، لقد فعلت الشيء الصحيح"، وأنا أُسعى جاهدة لإعطاء المزيد و بذل المزيد من الجهد لمساعدة المحتاجين في أي مكان أستطيع أن أصل إليهم فيه.وأكدت السيدة "وفاء بنت خليفة" إن بناء الجسور، وتطوير فهم أفضل بين مجتمعاتنا، وملء الثغرات التي تفرقنا والتواصل مع أولئك الذين تركوا دون اهتمام ينبغي أن يكون من صلب اهتماماتنا، وأن عالمنا يقترب كل يوم خطوة من أن يصبح قرية واحدة كبيرة.وأضافت في تصريحاتها الخاصة لـ "أهل مصر" أننا في حاجه لجهود القرية بأكملها لتنشئة الأطفال، أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى التعاون والعمل معا من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمناً، وأكثر إشراقاً لعالمناً، وقريتنا الكبيرة.وقالت في السنوات الأخيرة نشطت في تقديم مساعدات مختلفة لبعض ذوي الاحتياجات مرة بالمال ومرة بالجهود الكبيرة المبذولة، وكنت أجد تجاوبًا عند الكثير من الأفراد إلا أن ما كان يقدم لم يكن كافيا، وليس مستمراً، إلى أن تم اختياري من قبل شركة الطاقة المتجددة بالكويت كسفيرة للنوايا الحسنة يومها قررت بأن لا أضيع هذه الفرصة الذهبية والاستفادة منها بسرعة وذلك بتأسيس جمعية خيرية في لندن تحت مسمى بوابة الفجر الذهبي يتم من خلالها تحصيل التبرعات المالية والمساهمات الشخصية تمكنني من تحقيق أحلامي الدفينة في مساعدة الطفولة والكهولة.وأكدت أن كل الدول ستستفيد دون استثناء من تلك الخدمات، ولكن لقربي بواقعنا العربي سنبدأ ببعض الدول العربية والأفريقية وبعض من دول غرب أسيا دون تسميتها في الوقت الراهن.وسيكون لهذه الجمعية فروع، ولكن هذه الفروع تختلف فى الصفات فهنالك فروع في اوروبا وأميريكا الشمالية، وبعض الدول العربية للتحصيل وأخرى في بعض الدول الفقيرة للتوصيل.ويذكر أن وفاء بنت خليفة لديها أكثر من مليون متابع علي الانستجرام وتحب العمل العام ومساعدة الآخريين، وقد أعلنت منظمة اليونسيف العالمية وفاء بنت خليفة من دولة السعودية سفيرة للنوايا الحسنة، اليوم السبت. وأوضحت وفاء من جانبها أن "التكريم وحصولى على منصب كذلك خطوة أولى على طريق العمل الجاد"، مؤكدة أن العالم أصبح قرية صغيرة؛ نظرًا للتطور الكبير في التكنولوجيا حاليًّا، وإنها رغم صعوبة المهمة لكثرة التحديات حول العالم، وأنها لن تدخر جهدًا أو وقتًا أو مالًا في سبيل تحقيق الهدف المنشود".