تتكرر حوادث السكك الحديدية وتعتبر الأخطر في مصر لأن كوارثها تكون بالجملة وبأعداد كبيرة من المواطنين، كان آخرها حادث بتر ساق طفل بالشرقية.
وعلق المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد، على خطة تأمين الركاب بأن المسوولية تقع بشكل كبير على المواطنين لعدة أسباب منها، قطع خطوط السكك الحديدية من البوابات العشوائية وغير الرسمية مما تتسبب في حوادث التصادم.
وأضاف: النقطة الثانية والتي يواجهها قطاع السكة الحديد وهي إلقاء الحجارة على السائقين من خارج القطار مما تسبب في وفاة وإصابة العديد من العمال والمواطنين أيضا بسبب هذة التصرفات وعدم الوعي من قبل المواطنين.
وعن الخطة التي تقوم بها الهيئة لتأمين الركاب، أكد رئيس هيئة السكة الحديد، أنها تتعلق بتطوير أجهزة الإشارات التي تقوم بها الوزارة والتي من شأنها أن تقلل عدد الحوادث بشكل كبير حيث لا يتم فتح المزلقانات بالطريقة القديمة ولكن تكون متطورة عم طريق استخدام الأضواء والأجراس، بالإضافة إلي عمل دورات مستمرة لعمال المزلقانات والإشارات لتطويرهم وكيفية التعامل مع المواطنين.
وتابع "سالم"، أن الجزء الأكبر يأتي على الإعلام فنحن نطالب الإعلام بالتوعية وركاب السيارات وغيره يحترمون إشارات خطوط السكة الحديد ولا يقومون بقطع خطوط السكك الحديدية من الطرق غير الشرعية أو بعد إغلاق المزلقان هذا بالنسبة للراكب أو المواطن المترجل على قدميه.
وبحسب المسؤولين، فإن أسباب الحوادث تعود إلي أخطاء مواطنين لأنهم يقطعون خطوط السكك الحديدية من الأبواب غير الرسمية فتتسبب في الحوادث.
وعلى جانب آخر قال مسؤول سابق رفض ذكر اسمه، أنه لا يوجد بهيئة السكة الحديد تأمين حقيقي على الركاب لأن القانون صريح وواضح في هذة النقطة ان القطار يسير على قضيب واحد لا يخرج عن مساره بأي حالة من الأحوال خوفا على الركاب لأنه في حالة تغيير ذلك قد يتسبب في كارثة.
وأضافت المصدر، أن هناك مخارج رسمية للمواطنين من المفترض الالتزام بها، متابعا ان المسؤولية تقع على الهيئة في حالتان أن تكون المحطة بها عطل ما أو غير ممهدة أو فتح المزلقانات للركاب وقت وصول القطار فقط أو أن يحيد القطار عن طريقه على القضيب الواحد المخصص له.
ومن جانبه قال الدكتور حسن المهدى أستاذ النقل بجامعة عين شمس، إن هيئة السكة الحديد متهالكة وأنه على الحكومة إعادة تأهيلها مرة أخرى. كما أكد "المهدى" علي أن الجرارات الخاصة بالقطارات أيضا تحتاج إلى الاصلاح هذا بالإضافة إلى منظومة الإشارات.
وأوضح "مهدى"، أن روشتة العلاج الخاصة بالهيئة تأتى فى أكثر من نقطة بأن يسير الإصلاح بشكل متوازن حيث لابد من تدريب الموظفين والإدراة بالهيئة على الجرارات الجديدة وعلى النظم والإشارات التى تعمل بالحاسوب ولا يتدخل بها العنصر البشرى لأن العنصر البشرى احتمال الخطأ فيه أكبر، لذلك يجب استخدام لوحة إلكترونية وخريطة يعمل عليها عمال يتم تدريبهم بشكل جيد حيث يمكن معرفة أماكن توقف القطارات التى بها أعطال حتى لا يكون أكثر من قطار على نفس القضبان.
وأضاف "مهدى" أن مصر يوجد بها 4000 آلاف مزلقان عشوائى يجب أن تكون مسؤولة عنه الهيئة، ووزارة النقل ليكون تحت إشرافها ويتم تطويره أو إلغاء وجوده حتى لا يتسبب فى مزيد من الكوارث، مشيرًا إلى أنه على الهيئة أيضًا إخلاء أراضى السكك الحديدية حتى يتسنى وجود مسارات أمنة للقطارات فمن غير المعقول أن يكون على المزلقانات أسواق على الجوانب.
كما طالب "مهدى" بإنشاء ورش تدريبية للعمال علي أن يتم تدريبهم على أيدى متخصصين، وإنشاء مصانع لتجميع الجرارات داخل مصر لتطوير العمل، بالإضافة إلي تطوير نقل البضائع والتعاون مع القطاع الخاص للنقل البرى ليكون هناك أموال تدخل إلى هيئة السكة الحديد حتى تتمكن من تغطية خسائرها.
وتعد حوادث الطرق في الخارج محدودة للغاية حيث يوجد نظام إشارات يربط معظم الدولة بعضها ببعض إي عطل يحدث يكون مراقب بشكل دقيق ويتم علاجه فور حدوثه. بالإضافة إلى تدخل الجانب البشري في العمل ومتابعة الإشارات في الخارج محدود للغاية فتجعل نسبة الخطأ تكاد تكون معدومة.
وتعد مبالغ التأمينات على الحوادث مرتفعه للغاية في دولة مثل الولايات المتحده الامريكية أو دول الاتحاد الأوروبي مما يجعل هناك حرص شديد من الشركات المتخصصة في قطاع الطرق ان لا تجعل هناك أي مساحة من الخطأ قد تحدث من بداية تأسيس الطرق والقضبان، بالإضافة إلى الصيانة المستمرة للطرق والمركبات.
ويعد حادث البحيرة الأبرز في الفترة الماضية حيث راح ضحيته 17 طالب عندما أطاح القطار بالاتوبيس.