أثار قرار لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها جامعة المنصورة، لتحقيق في واقعة رسوب 1200 طالب بكلية الطب، موجة من الغضب العارم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وحرم الكلية، وذلك بعد اعتماد اللجنة رسوبهم في المادة، على خلفية نتيجة انسحابهم من امتحان الجراحة، نتيجة اعتراضهم على صعوبة الأسئلة.
وقال الطالب أبانوب عماد، إن قرار اللجنة بأن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط ليس عادلًا، مضيفة: "بالمناسبة يعنى لو عاوزين تمشوها في سكة أن الامتحان في مستوى الطالب العادي في الجامعات التانية فأنت بتغلط في جامعتك وأعضاء هيئة التدريس بطريقة غير مباشرة عاوزة بس أقولكم أن 1200 هنا سابوه بما فيهم الأوائل.. فعلى كده بقى نقفل طب المنصورة احسن عشان مستواهم مينفعش".
واعتبر ماجد محمد، أنه في حالة سريان قرار الجامعة برسوب طلاب الفرقة كاملة، سيضيع حقوق طلاب مصر والكليات بصفة عامة، مضيفًا أن ما وصفه بـ"الجبن" حالة صمت الطلاب على قرار الجامعة قائلًا: "هيعتبرونا عبرة لكل طالب بيطالب بحقه.. بيطالب بأنه ينال ابسط حقوقه وهي نتيجة تعبه".
وتابع: "لو بنتدلع هنقعد ست سنين نمتحن وهنيجي على آخر سنة وآخر ورقة نظري في الجراحة ونخرج؟ طب هنكمل باقي الامتحانات ليه؟".
وترجع أحداث الواقعة إلى اتفاق طلاب الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة المنصورة، على عدم الإجابة في الامتحان اعتراضًا على صعوبته، وبعد مرور 35 دقيقة من وقت الامتحان، خرج جميع الطلاب من اللجان، وتجمهروا في الحرم الجامعي، مطالبين بإعادته مرة أخرى.
وشكلت الجامعة لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات الواقعة، وأكدت في تقريرها أنه حرصًا على مستقبل هؤلاء الطلاب فإنها قررت حذف درجةالورقة الامتحانية وإحالة كل من تسبب في حدوث هذه الأزمة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين إلى لجان التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم للمحافظة على التقاليد الجامعية.
واستندت الجامعة في قرارها برفض إعادة الاختبار على ما توصلت إليه اللجنة المشكلة، والتي أكدت أنها أرسلت الامتحان إلى 3 جامعات أخرى، إضافة إلى خبراء من جامعة المنصورة لبحث وتقييم الأسئلة، وبيان صعوبتها من عدمه، وانتهت إلى أن الامتحان يتوافق من حيث الشكل والمضمون مع المعايير؛ وأنه ليس بالصعوبة التي ادعاها الطلاب، واتخذوها مبررًا لما فعلوه بهذه الصورة غير المقبولة.
وأوصت اللجنة باتخاذ قرار برسوب جميع الطلاب، ووافقت الكلية والجامعة على ذلك، وبالفعل تم إعلام الطلاب بحصولهم على صفر في مادة الجراحة، ما أثار موجة من الغضب العارم في صفوف الطلاب، ممن أشعلوا موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وحرم كلية الطب بالجامعة غضبًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
