اعلان

لماذا اختارت جماعة الإخوان"السيوف المتقاطعة مع الدائرة الخضراء"؟.. "أهل مصر"تكشف لغز شعار المحظورة ومنظمة "آل" السرية.. ومصادر:الجهاديون نادوا بالديمقراطية لدفع "أجندة" مناهضة لها(تحليل)

كتب : سها صلاح

منذ تأسيسها في مارس 1928 بمصر على يد حسن البنا، تحول مدرس مدرسة مصري إلى التحدث بأسم الدين، وحافظت جماعة الإخوان المسلمين على نفس الشعار: دائرة خضراء مع اثنين من السيوف المتقاطعة، حتى الآن.بين هذين السيوف هو الكتاب الذي من المفترض أن يكون القرآن الكريم، تحت السيوف أول كلمات من الآية القرآنية الـ60 في سورة "الأنفال" "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ".كما أن شعاراتهم المكتوبة هي أهدافهم الأكثر اكتساباً:"الله هو هدفنا "القرآن هو دستورنا " " الجهاد هو طريقنا " " النبي هو نموذجنا " " الموت من أجل الله هو أنبل أتمنى "وضع مثل هذا الشعار والشعار على البوابة الأمامية لأي مبني خاص بهم لا يعطي انطباعاً لمنظمة خيرية أو مأوى لإطعام المحتاجين، على الرغم من العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تشجع المسلمين على مساعدة المحتاجين والفقراء وإعطاء الصدقة، اختاروا الآية التي تتحدث عن إعداد الأسلحة لضرب الإرهاب في قلوب أعداء الله.تحت عنوان "أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وليس إرهابيا"، نشرت صحيفة نيويورك تايمز قول جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر بأن جماعة الإخوان المسلمين خصصت الجزء الأكبر من مشاركتها في الحياة العامة لتقديم برامج الخدمات الاجتماعية إلى الأحياء الفقيرة بما في ذلك العيادات المجانية وبنوك الطعام والدعم الأكاديمي واللوجستي لطلاب الجامعات الفقراء، للاستفادة من ذلك في مالصحها الشخصية وفقاً لعتقيب الصحيفة علي ذلك.وقال حاتم الجمسي المحلل السياسي في شئون الشرق الاوسط في تصريح خاص لـ"أهل مصر" تعقيباً علي ما قاله جهاد الحداد،هل يسعى الباحث عن الموت على رغبة نبيلة في توفير الخدمات الاجتماعية للأحياء الفقيرة؟ لم يكشف الحداد عن أن مثل هذه الخدمات لم تكن لخدمة الفقراء بل وسيلة لتجنيد الشباب الشباب المصري للإنضمام إلى جماعة الإخوان، حيث سيقسمون على القرآن والسيف إلى "الاستماع و طاعة "رؤسائهم بترتيب العضوية، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا لكي تستفيد المجموعة من شعارها.وقال أنه تم إنشاء منظمة ميليشيات سرية داخل جماعة الإخوان المسلمين في عام 1940، أطلق عليها "التنظيم آل"، وكان هدف هذه الميليشيات السرية هو "إعداد مجموعة مختارة للقيام بمهام خاصة وعمليات عسكرية ضد العدو الخارجي ".وكانت أول عمليات تلك المنظمة السرية تفجير سينما مترو في عام 1947، أثناء عرض "باد مان باسكومب"،حيث قام اثنان من أعضاء جماعة الإخوان بزرع قنبلة في السينما التي انفجرت و أسفر عن هذا قتل الكثير، وكان القاضي أحمد الخزندار قد أشرف على قضية تفجير السينما حيث تم محاكمة اثنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفي 22 مارس 1948، اغتيل القاضي أحمد الخزندار أثناء مغادرته منزله في طريقه إلى العمل، وتم القبض علي حسن عديل حافظ والسيد محمود زينهم، وحوكما لإطلاق النار عليه ؛وثبت أن كلا الرجلين كانا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.وأضاف مصدرنا أن "جهاد الحداد" اكتسب شعبية في الصحافة الغربية عن طريق محاولة تلميع أجندة الإخوان المسلمين بأي وسيلة.ووفقا لما جاء في مقالته في صحيفة نيويورك تايمز في 22 فبراير 2017، قال السيد الحداد أيضا: "إن التحليل العادل للحقائق سيبين أننا نعارض استخدام القوة بشكل أساسي، لكن عيوبنا كثيرة ولكن العنف ليس واحدة من تلك العيوب، نحن لا نزال ملتزمين بأفكارنا حول التنمية المجتمعية والعدالة الاجتماعية واللاعنف".ورداً علي هذا قال مصدرنا أنه عندما تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب ثورة 30 يونيو الحكم في مصر في 2015 تجمهر الإخوان المسلمين في ميدان "رابعة العدوية"، وطالبوا بعودة رئيسهم، حينها أعلن محمد البلتاجي، وهو زعيم بارز في جماعة الإخوان المسلمين: ما يحدث في سيناء "في إشارة إلى العنف وأعمال الإرهاب".وفي 19 يونيو 2015 بعد سبعة وستين عاما على اغتيال القاضي الخزندار في القاهرة اغتيل السيد هشام بركات المدعي العام المصري في القاهرة أثناء إعداده للقضية ضد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، زعيم جماعة الإخوان المسلمين. هذه ليست سوى أمثلة قليلة على الكيفية التي يشجع بها قادة جماعة الإخوان الكراهية والعنف في مصر مع تعزيز مفهوم عدم العنف في وسائل الإعلام الغربية،وفقاً لتصريحات مصدرنا.وقد أكد الإخوان التزامهم بالديمقراطية واستخدام التناوب السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات ولكنهم يؤمنون حقا بالديمقراطية.وقد علق الدكتور طارق مسعود أستاذ جامعة هارفارد على هذا الأمر في شهادته أمام اللجنة الفرعية للاستخبارات التابعة لمجلس النواب حول الإرهاب في 13 أبريل 2011 الإخوان سعوا لإظهار الديمقراطية لدفع أجندة مناهضة للديمقراطية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً