كشفت مصادر سودانية في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" عن استمرار التظاهرات المنددة بغلاء الأسعار لليوم الثاني في العاصمة الخرطوم.
وشهدت أم درمان مزيداً من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وفقاً لمصاردنا، حيث حشدت قوى المعارضة الجماهير في وقفة أحتجاجية في ميدان الأهلية بالقرب من بيت الزعيم الأزهري اليوم الأربعاء، وتم اعتقال دكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
وفرقت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع بالإضافة لضربهم بالهراوات، وقد سقط حوالي 80 مصاب وفقاً لمصادرنا.
وقالت المصادر أن أجهزة الأمن أغرقت ميدان المدرسة الأهلية بمياه الصرف الصحي ظنًا منها بأن ذلك سيمنع إرادة الشعب.
وفي الخرطوم بحري، خرجت النساء في تظاهرات بأحياء الأملاك وحلة حمد والدناقلة، وأدى تجمهرهم إلى إغلاق شوارع رئيسية بالمدينة وتعطل حركة المرور بها مثل شارع البلدية وشارع المعونة، وقد إستخدمت الشرطة معهم ذات الوسائل لتفريقهم.
وفي منطقة الحاج يوسف سمع المواطنون أصوات أعيرة نارية وسط تظاهرات عنيفة بأحياء المنطقة.
ورفعت الحشود المحتجة مطالبها من التنديد بغلاء الأسعار إلي رحيل نظام عمر البشير، وأكد بيان المتظاهرون الذي حصلت عليه "أهل مصر" كالآتي:
(اكتملت الترتيبات للقاء قوى المعارضة اليوم الأربعاء، وهو لقاء لا نريد له أن يكون مجرد حشد يهتف بل هو لقاء للاتفاق أولا على المطالب العادلة لشعبنا الثائر، المطالب المشروعة المحققة لتطلعاتنا فى الحرية والعيش الكريم، والمجسدة فى سطر واحد وكلمة واحدة رحيل النظام.
على البشير أن يرحل الآن وفورا لأنه اغتصب السلطة بالقوة الغاشمة، واستمر يحكم بالقوة، ولأنه قتل الآلاف من أبناء شعبنا ولأنه قسم بلادنا ولأنه أهدر كرامتنا ولأنه فشل فى توفير لقمة العيش الكريم لمواطنى بلادنا ولأنه راعى الفساد والمفسدين.
فى لقاء الأربعاء سنقول للطاغية الفاسد ارحل، وسنقول لبعضنا البعض أننا قد قررنا استعادة بلادنا ولن نهدا إلا بالنصر وهو مبتغانا.
قوى المعارضة السودانية تتنادى وتنادى ونحن على ثقة أنكم كما فجرتم شرارة الأمل بالأمس، ستكونوا فى الموعد اليوم وغدا.
جماهير شعبنا.. إن احتشادنا اليوم الزمان الساعة الثالثة ظهرًا والمكان ميدان الأهلية بالقرب من منزل الزعيم الازهري لوقفة الصمود والتحدي، والانتقال إلى دار الأمة حيث تكون هنالك مخاطبة سياسية تجسد وحدة الصف الوطني ومؤتمر صحفي يعلن للرأي العام الخطوات التالية في طريق الحرية والكرامة والعدالة.
فليكن اليوم نقطة فارقة في تاريخ شعبنا وبلادنا يرسم للأجيال معاني الصمود والكبرياء والوفاء في طريق أكتوبر وابريل).