رفع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تمويلاته إلى مستوى قياسي العام الماضي لكنه يتأهب لهبوط في الأرباح في أعقاب انخفاضات حادة في عملات مثل الليرة التركية والروبل الروسي.
وأظهرت أرقام أولية للعام 2017 نشرها البنك اليوم الأربعاء، أنه استثمر 9.7 مليار يورو (11.85 مليار دولار) في أرجاء منطقة واسعة تمتد من قلب شرق أوروبا إلى المغرب ومنغوليا وأجزاء من الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن ينشر أرقام الأرباح في الأسابيع المقبلة، لكن بسبب هبوط الكثير من العملات العام الماضي، فإن من المرجح أن تنخفض كثيرا عن المستوى الذي سجلته في 2016 والذي بلغ حوالي مليار يورو.
ووسع البنك، الذي أنشأته حكومات في عام 1991 للاستثمار في اقتصادات الدول الشيوعية السابقة بشرق أوروبا وتموله الدول المتقدمة، نطاق اختصاصه في العقد الماضي ويعمل الآن في أكثر من 30 دولة.
وظلت تركيا السوق رقم واحد للبنك العام الماضي مع قيامه باستثمار 1.5 مليار يورو في 51 مشروعا. لكن الليرة التركية هبطت 18 بالمئة مقابل اليورو، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الأرباح.
والروبل الروسي قصته مماثلة. ورغم أن البنك لم يقدم قروضا في روسيا منذ الأزمة الأوكرانية في 2014 إلا أنه ما زالت لديه محفظة من الاستثمارات الروسية بقيمة ثلاثة مليارات يورو. وتراجع الروبل حوالي 7 بالمئة مقابل اليورو العام الماضي.
وتشمل الأسواق الرئيسية الأخرى مصر، حيث ضاعف البنك تمويلاته إلى 1.4 مليار يورو، وأوكرانيا حيث ارتفعت استثماراته إلى 740 مليون يورو من 581 مليونا على الرغم من القلق بشأن ضعف الإصلاحات.