"التابلت" يثير الجدل بين خبراء التعليم.. الوزير: الامتحانات أون لاين.. وبرلمانية: الوزارة لم تعلن عن استيعاب ميزانيتها توفير تابلت.. وخبير تربوي: وزارة شعارات

تباينت ردود أفعال خبراء التعليم حول استخدام التابلت بديلا عن ورقة الامتحانات حيث رأى البعض أن التابلت" هو مستقبل التعليم في مصر إذ تتم الإجابة على الأسئلة من خلاله، كأحد وسائل التطوير في مجال التعليم، فيما ذهب البعض الآخر إلى أن هناك معوقات كثيرة ستواجه الوزارة في تطبيق نظام الاعتماد الكامل على التابلت، واستخدامه بشكل جماعي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، إن "التابلت" سيكون بديل لورقة الامتحان، بحيث يستطيع الطالب الكتابة عليه، والإجابة على الأسئلة من خلاله.

وأضاف" شوقي" في لقاء مباشر مع مجموعة من طلاب المدارس المختلفة من التعليم "الفني، والعام، والخاص، والتجريبي، والدولي"، أنه سوف يتم تغيير نظام الأسئلة بحيث تهدف إلى الفهم وليس الحفظ، ويكون الفصل للمناقشة ومعرفة ما تم فهمه من القراءة والبحث والإطلاع في موضوع الدرس، مؤكدًا أن هذه الطريقة سوف تحدث تغيير كبير جدًا في منظومة التعليم.

وتابع: " الوزارة سوف تحمل على عاتقها أن تعفي أولياء الأمور من عبء الدروس الخصوصية بتطبيق النظام الجديد، وبذلك نبدأ أولى خطوات التغير، وأيضًا محاولة تخفيف رهبة الطلاب وأولياء الأمور من الثانوية العامة بتطبيق نظام جديد أكثر سهولة".

وأشار إلى أن الوزارة ستتحمل تكلفة التابلت كاملة، على أن يصبح في يد كل طالب، حيث يساعد ذلك في منع عملية الغش تمامًا، ويكون للمدرس دور داخل اللجنة للتأكد من شخصية صاحب التابلت فقط.

ومن جانبها، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن التابلت تجربة جديدة تم تطبيقها في وضع المقرارات منذ فترة الوزير الأسبق محمود أبو النصر، مشيرة إلى أنه تم تطبيقه أيضًا في الكويت، وكانت النتيجة فشل التجربتين في استعمال التابلت بشكل كامل.

ولفتت "ماجدة" إلى بعض المعوقات التي ستواجه الوزارة في تطبيق نظام الاعتماد الكامل على التابلت، واستخدامه بشكل جماعي، مشيرة إلى أنه سوف يتم تحديد موعد الامتحانات بشكل متفاوت لكل محافظة.

وعن حدوث عطل في التابلت، تساءلت عن إمكانيات الوزارة في توفير أماكن للصيانة كافية وسريعة، مضيفة في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن هناك الكثير من المعوقات ونحتاج إلى آلية تنفيذ واضحة ودقيقة جدًا، للتأكيد من نتائج هذه التجربة، على أن يكون نسبة توقع نجاحها لا تقل عن90%.

وأشارت إلى أن الوزير لم يعلن عن استيعاب ميزانية وزارة التربية والتعليم توفير تابلت لجميع الطلاب والدفعات الجديدة بداية كل عام.

وتابعت:"لم يقدم البرلمان على مساعدة الوزارة بخطوة قد يشكك في مدى نجاح تطبيقها داخل المدارس، ونحن كجهة رقابية لنا الحق أن نعرض أرائنا على جميع المستويات، فهناك معوقات لم تأهل الوزارة لتطبيق التجربة مع بداية سبتمبر القادم، وعلى الأقل كي تنفذ في الخمس سنوات القادمة يجب الاستعداد إليها من الآن".

بدوره، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي بالمركز القومي للبحوث إن وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، المنوطة والمعنية بتطبيق نظام التصحيح "أون لاين"، ومدى الثقة في برامج وتطبيقات التابلت.

و على مستوى البنية التحتية، أشار " مغيث " إلى أنه في أغلب المدارس لا يوجد شبكة كهرباء جيدة، لافتا غلى أنه في حالة تسريب بطاريات التابلت بسهولة ستكون هناك مشكلة في شحنها، ما يتطلب إعادة بناء وهيكلة كهرباء المدارس من جديد.

وأكد"مغيث" أن كلام الوزير طارق شوقي غير واقعي بخصوص هذه التجربة، مضيفًا أن تجربة "الأون لاين" يجب دراستها دراسة شاملة، لأننا نتعامل مع مدارس قومية بها ملايين التلاميذ.

وأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع تحمل تكلفة التابلت لكل الطلاب خاصة مع بداية كل عام جديد لطلاب الفرقة الأولى، حيث قال مغيث:" الوزير يصدر تصريحات على ورق، ولكن المشكلات الحقيقية فهو غير مستعد لمواجهتها والتصدي لها، لأنه وزير شعارات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً