عائلات قدسهم المواطنون واضطهدهم الحكام بسبب تدينهم

"العائلة التي تُصلّي سويا، تبقى سويا"، إنها المقولة الشهيرة عن الأب "باتريك" الذي كان يشجع الصلاة والانتظام عليها، وهذه حقيقة ظهرت عبر التاريخ وعلى مرّ العصور.

وعرف التاريخ العديد من الأسر التي نال أفرادها جميعا القداسة، حيث يلتزمون دينيا ويربون أطفالهم بطريقة دينية متعمقة، ولهذا نرصد في السطور التالية عائلات نال أفرادها القداسة من الشعوب والقبائل التي عاشوا بينها، وذلك بعدما عاشوا حياة متدينة وسط أجواء مليئة بالصلوات والفضائل جعلتهم في هذه المكانة.

-القديسين ماريوس ومارثا وأوديفاكس وأباتشوم والإضطهاد

عاشت هذه العائلة في أواخر القرن الثالث ميلادي، واضطهدت بسبب إيمانها خلال عهد الامبراطور أورليان الذي عرف عنه القسوة والشدة، وكانت هذه العائلة تأخذ جثث الشهداء المسيحيين وتدفنهم؛ فلاحظت السلطات الرومانية المحليّة هذا الأمر، وسرعان ما قتلتها أيضا برغم تدينهم الشديد وروحانيتهم الطاغية.

-القديسين جريجوري الأكبر ونونا

اقتنع جريجوري الأكبر بالتحول إلى الديانة المسيحية من قبل زوجته نونا، وبعد فترة غير طويلة أصبح جريجوري كاهنا ومن ثم أسقفا لنازيانزوس، ثم تزوجت ابنتهما جورجونيا ورزقت بالعديد من الأطفال وعرفت بقدسيتها. 

وكان كازاريوس حينها أصبح طبيبا وسياسيا، لكنه ترك البلاط الملكي بسبب إيمانه، ويعتبر جريجوري الأصغر الأكثر شهرة من هذه الأسرة، فقد أصبح بطريركا ملهما للقسطنطينية وسمي فيما بعد بلقب "طبيب الكنيسة"، وتعود هذه العائلة إلى القرن الرابع ايضا.

-القديسين إدوين وإثيلبورجا

كانت هذه العائلة وثنية وعاشت في القرن السابع في شمال إنجلترا، وفي هذا الوقت كان إدوين ملك نورثمبريا الذي اقتنع لاحقا بالتحول إلى المسيحية من قبل المبشر القديس بولينوس من يورك الذي ذهب إلى نورثومبريا مع إيثلبورجا التي أصبحت زوجة إدوين. لاحقا.

وعمل الملك إدوين على نشر المسيحية في المنطقة لفترة طويلة، وبعد وفاته خلال معركة ضد ملك وثني، أنشأت إيثلبورجا دير للرهبان البندكتيين، مما أدى أيضا إلى مقتلهالهذا السبب.

وتزوّجت ابنتهما إنفليدا ورزقت بالعديد من الأطفال، وعندما توفي زوجها، عاشت في دير في ويتبي وأصبحت لاحقا رئيسته، وهو الأمر الذي عرضها للتعذيب ثم القتل ايضا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية