اعلان

حكايات المونديال.. منتخبات العار في كأس العالم.. دولة إفريقية ترفض اللعب مع الجزائر بسبب فلسطين.. وزائير تضحي بالكأس بسبب المال.. ورشوة كويتية تمنع الحكم من العمل

كأس العالم هي مسابقة من أهم المسابقات الخاصة برياضة كرة القدم، وهي التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، كل أربع سنوات منذ عام 1930م.

ويشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخبا وطنيا، منذ 1998، مقسمين على ثماني مجموعات، يتنافسون للظفر بلقب البطولة لشهر كامل على ملاعب البلد المستضيف، وتتأهل هذه المنتخبات إلى البطولة عن طريق نظام للتصفيات يقام على مدى ثلاث سنوات، وكأس العالم لكرة القدم 2018 هي البطولة الـ 21 من بطولات كأس العالم لكرة القدم المقامة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي ستستضيفها روسيا في الفترة ما بين 14 يونيو وحتى 15 يوليو من عام 2018.

وفازت روسيا بشرف استضافة البطولة بعد قرار الفيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 2 ديسمبر 2010، حيث استطاعت روسيا التغلب على 3 ترشيحات، فتغلبت على ترشيح مشترك بين إسبانيا والبرتغال، وتغلبت كذلك على ترشيح مشترك أيضاً بين هولندا وبلجيكا، وترشيح وحيد لإنجلترا، وهي النسخة الأولى من بطولات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في أوروبا الشرقية، وللمرة الأولى التي ستستضيف بها القارة الأوروبية منافسات البطولة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 والتي أقيمت في ألمانيا.

ولكن يزخر تاريخ البطولة بكثير من القصص والحكايات التي نرصدها على موقع "أهل مصر"، وهي القصص التي تتفاوت بين الغريب والمستحيل والمبهر، بينما يوجد بينها ما يمكن أن نصفه بالعار، ومنتخبات العار هي القصة التي نرصدها في السطور التالية.

-منتخب غانا والجزائر وفلسطين

واقعة غريبة من نوعها لا علاقة لها بكرة القدم بالمرة، بل تندرج تحت البند السياسي او الوطني أكثر، حيث رفض منتخب دولة غانا أن يشارك باللعب أمام المنتخب الجزائري في التصفيات بينهما بعد أنباء عن تبرع المنتخب الوطني الجزائري بمبلغ مليون دولار لدولة فلسطين ومساعدة المشردين فيها، وهو الامر الغريب من طرف المنتخب الغيني، حيث رفضوا الدخول للملعب بعد تداول هذه الأنباء في الوقت الذي إنتظر المنتخب الجزائري على أرض الملعب لمدة وحيدا بلاعبيه فقط.

يذكر ان المنتخب الغاني كان ضمن المنسحبين من دورة كأس العالم الثامنة في عام 1966 ردا على إضطهاد إتحاد كرة القدم العالمي بسبب ما رأوه ظلماً من الاتحاد الدولي لكرة القدم في توزيع المقاعد حيث خصصت مقعداً واحداً فقط لأفريقيا وآسيا مجتمعتين (أي نصف مقعد لكل منهما)، بينما أعطت أوروبا 9 مقاعد وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد.

كما أن نفس المنتخب الغاني هدد بعدم المشاركة في مباراة البرتغال الختامية التي كان من الممكن أن تقودهم لدور الـ16، بسبب عدم صرف مستحاقتهم المالية من قبل جهازهم الفني في دولتهم.

-المنتخب الكاميروني والعار

المنتخب الكاميروني لم يكتف بجلب العار للقارة الإفريقية كعادته في الألفية الثالثة بل أننا نستطيع أن نتذكر المشادة التي حدثت بين اللاعبين في مباراة كرواتيا التي خسرها الفريق برباعية.

إضافة إلى التاريخ الأسود من جانب الفريق نفسه، حيث استقبل مرماه في ثلاث مباريات 9 اهداف وسجل هدفا واحدا، بالرغم من أن هذا الفريق شارك في اكبر عدد من دورات كأس العالم حيث وصلت مرات المشاركة في كأس العالم 7 مرات في أعوام 1982 و1990 و1994 و1998 و2002 و2010 و2014 إلا أنهم يفتعلون المشاكل بسرعة.

-لاعبو نيجيريا يهددون دولتهم

الغريب أن تاريخ المنتخب النيجيري على المستوى الإفريقي والعالمي مشرفا، حيث يشتهر أبناء هذا المنتخب بالقوة والإحتراف في الأسواق الأوربية الشهيرة للعبة، ولكنهم ايضا يحملون كثير من العنف حيث انقطع لاعبو نيجيريا عن التدريب قبل مباراة دور الـ16 في إحدى دورات كأس العالم بسبب المال، بالرغم من أن نيجيريا أكبر دولة افريقية مصدرة للاعبين ولاعبيها منتشرين في أوروبا والدول العربية والاسيوية منافس قوى في كل بطولات الناشئين والالعاب الأولمبية.

ومنتخب نيجيريا لكرة القدم هو فريق كرة القدم الذي يمثل نيجيريا في المسابقات الدولية الرسمية، برز بشكل خاص منذ أول ظهور له في كأس العالم سنة 1994، ومنتخب نيجيريا لكرة القدم هو فريق برز بشكل خاص منذ أول ظهور له في كأس العالم سنة 1994.

وتعد أزهى عصوره هي الفترة التي واكبت عام 1996، حيث لم يشترك في دوره جنوب أفريقيا لأسباب سياسية رغم أنه كان الأقوى على الإطلاق وعوقب بالاستبعاد عام 1998 وكان في ازهى عصوره أيضا، فحصل على ذهبية اطلانطا وكان أول منتخب افريقى يحظى بهذا الشرف بعد أن اطاح بالبرازيل في قبل النهائى 4/3، وفى النهائى على الأرجنتين، ووصل إلى مونديال 1998 واطاح بالماتدور الإسباني الا انه خسر من المنتخب الدنماركى في دور الـ16 مخالفا كل الترشيحات وقتها.

وحل المنتخب النيجيري وصيفا رغم تواجده على ارضه ووسط جمهوره بعد أن خسر بضربات الترجيح امام الكاميرون ولم يحتسب لهم الحكم ضربه ترجيح تجاوزت المرمى ورغم ذلك ظل ضيف دائم في المركز الثالث اعوام 2002 و 2004 و 2006 إلا أن تعثر في الفترة الأخيرة ولم يتأهل لمونديال 2006 وخرج على يد أنجولا المغمورة، كما خرج من دور الـ 8 في 2008 على يد منتخب غانا رغم النقص العددي بعد طرد واحدا من أهم لاعبيه، وهو اللاعب ايسيان مما عجل باقاله مدربه الشهير "بيرتى فوجتس" الذي قاد ألمانيا فيما سبق إلى كأس أوروبا.

-منتخب زائير والفرحة بالهزيمة

قصة غريبة تعرضت فيها الحكومة في زائير للحرج الشديد بينما أصيب الجمهور بالإحباط، حيث شهد مونديال ألمانيا 1974 "فرحة الخسارة" من لاعبي منتخب زائير، حيث شهدت تلك البطولة احدى أكبر النتائج في تاريخ المونديال عندما فاز يوغوسلافيا على زائير بتسعة اهداف مقابل لا شئ، واتهم مدرب زائير اليوغوسلافي آنذاك أنه تعمد الخسارة لمنح النقاط لمنتخب بلاده.ولكن الحقيقة التي جلبت العار للفريق جاءت في اعترافات اعضاء الفريق نفسه، حيث نفى أعضاء منتخب زائير ذلك وأكدوا أنهم تعمدوا الخسارة بسبب عدم صرف اتحاد الكرة في زائير مكافآتهم المالية حتى لعب المباراة، والغريب في الموضوع أن أعضاء الفريق كانوا يبتسمون ويضحكون بعد كل هدف يدخل في مرماهم، وهو ما اطلقت عليه الصحافة وقتها ابتسامة العار.

-فضيحة حكومة بيرو التي إرتشت لمنح المكسب للارجنتين

شهدت بطولة مونديال الأرجنتين 1978 مباراة مصيرية احتاجت فيها الأرجنتين للفوز على بيرو بفارق 4 أهداف للتأهل إلى نهائي الكأس، حيث كان نظام البطولة وقتها عبارة عن مجموعتين يتأهل الأول إلى النهائي مباشرة، وكانت البرازيل تتصدر المجموعة التي ضمت الأرجنتين، وبالفعل تمكنت الأرجنتين من الفوز بسداسية، ولم يجد المنتخب الأرجنتيني أي مقاومة من لاعبي بيرو المستسلمين تماماً في المباراة، ولكن إنشكف السر لاحقا وكانت فضيحة الخزي والعار لحكومة بيرو.انكشف الأمر بعد ذلك بسنوات عبر نشر الصحف تفاصيل مؤامرة كانت تفاصيلها أن أهدت حكومة الأرجنتين 35 ألف طن من الحبوب لبيرو بجانب موافقة بنك الأرجنتين المركزي تقديم 50 مليون دولار إلى جنرالات بيرو في شكل رشوة واضحة، وقام جنرالات بيرو بدورهم بأمر اللاعبين بالتنازل عن المباراة, ولم يكن بوسع اللاعبين مناقشة الأمر حيث كانت بيرو مسيرة وقتها بنظام عسكري ديكتاتوري، واضطروا لخسارة المباراة لصالح الارجنتين.

-رئيس الاتحاد الكويتي يهبط للملعب ويمنع الحكم من احتساب هدفوشهد مونديال إسبانيا 1982 قصة غريبة إتهم فيها الحكم بالرشوة وتم منعه من العمل بالتحكيم لاحقا، حيث أتت صافرة من المدرجات أوقفت لاعبي منتخب الكويت عن اللعب ليسجل المنتخب الفرنسي الهدف الرابع له، بعد إعتقادهم أنها صافرة الحكم نفسه في المباراة، وهو الامر الذي اعترض عليه لاعبي منتخب الكويت في حين رفض الحكم في البداية أن يلغي الهدف، واعتبر الشعب الفرنسي أن الامر مزحة بسبب ضعف التمييز لدى لاعبي الكويت.ولكن الحكم تراجع عن قراره بعد أن نزل الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكوريتي لكرة القدم آنذاك إلى أرض الملعب واعترض بشدة على قرار الحكم، في واقعة هي الأولى من نوعها، وبالفعل تأثر الحكم بعد الموقف وتحدث مع الحكم المساعد ليصدر قراره النهائي بعد ذلك بعدم احتساب الهدف، واعتبر اتحاد الكرة العالمي الأمر رشوة وتم منع الحكم بعد هذه المباراة من التحكيم نهائياً كما غرم الاتحاد الكويتي مادياً بعد هذه المباراة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً