أطلقت مخابرات ست دول في جنوب شرق آسيا اتفاقا، اليوم الخميس للتصدي للمتشددين الإسلاميين وتحسين التعاون في التهديدات الأمنية متغلبة بذلك على ما وصفه المحللون بمستوى عال من الارتياب، وبهذا المبادرة، والتي أطلق عليها اسم عيوننا سيجتمع مسؤولون كبار في مجال الدفاع كل أسبوعين لتبادل المعلومات عن الجماعات المتشددة وتطوير قاعدة بيانات مشتركة عن المتطرفين.
ويأتي الاتفاق على تبادل معلومات المخابرات بعد أن حاصر متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية مدينة ماراوي في جنوب الفلبين العام الماضي.
وتبين أرقام حكومية أن عشرات من الأجانب، لا سيما من إندونيسيا وماليزيا، كانوا بين مئات المسلحين الذين سيطروا على مناطق واسعة في ماراوي واشتبكوا في معركة ضارية مع القوات الفلبينية الأمر الذي أدى إلى دمار واسع في المدينة وأسفر عن سقوط أكثر من 1100 قتيل.
ومن المعتقد أن بعض الأجانب سافروا إلى ماراوي عن طريق الحدود البحرية المفتوحة في بحر سولو الذي تطل عليه إندونيسيا وماليزيا والفلبين.
وقال وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياكودو عن الاتفاق ”هذا شيء يبدو بسيطا للغاية لكن أثره غير عادي“.
وأضاف أن تبادل معلومات المخابرات سيساعد في ضمان عدم وقوع عملية أخرى مثل ماراوي ويحول دون أن تتحول المنطقة إلى ما يشبه الشرق الأوسط.
ووقعت الاتفاق إلى جانب إندونيسيا وماليزيا كل من الفلبين وسنغافورة وتايلاند وسلطنة بروناي وكلها من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا.