حذر وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون من أن روسيا قد تتسبب في "مقتل آلاف مؤلفة" من الناس عبر تعطيل البنية التحتية في بريطانيا، مشيرًا لصحيفة الديلي تلغراف إن موسكو كانت تتجسس على إمدادات الطاقة، التي إذا قطعت، قد تتسبب بـ "فوضى عارمة" في البلاد.
وردت روسيا بسخرية على تصريحات الوزير ووصفته بأنه "يفتقد إلى التفكير السلم"
وشدد على القول إنه "التهديد الفعلي... الذي تواجه البلاد في هذه اللحظة".
وحذر رئيس أركان الجيش البريطاني، السير نيك كارتر، من أن بريطانيا تكافح من أجل البقاء في وتيرة واحدة متوازية مع القدرات الروسية في هذا المجال، وتمد بريطانيا أربع وصلات تحت البحر لربطها بالطاقة الكهربائية مع القارة الأوروبية فضلا عن أربع وصلات أخرى لإمدادات الغاز إلى البلاد.
وقال ويليامسون، الذي عين وزيرا للدفاع في نوفمبر الماضي، إن روسيا ظلت تبحث عن أنواع تلك الوصلات، وستكون مستعدة للقيام بفعل ستراه "أي أمة أخرى غير مقبول مطلقا".
وقال للصحيفة "الخطة بالنسبة للروس لن تكون بهبوط طائرات في الخليج الجنوبي في سكاربرو أو قبالة شاطئ برايتن"، مشيرا إلى أنهم بدلا من ذلك سينظرون في كيفية إحداث الكثير من الأذى لبريطانيا.
وأوضح أن ذلك يتم عبر "تدمير اقتصادها (بريطانيا)، تمزيق بنيتها التحتية، والتسبب في موت آلاف مؤلفة بالفعل، ولديهم بالفعل عنصر لخلق فوضى عارمة داخل البلاد".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إنه "يبدو أنه في قتاله الضاري من أجل الحصول على أموال في ميزانية الدفاع، فقد وزير الدفاع البريطاني حدود التفكير السليم".
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن إيغور كوناشينكو قوله "لمعلومات الوزير، فإن كل البيانات المتعلقة بموقع محطات الطاقة وخطوط إمداد الغاز تتسم بقدر من السرية تعادل سرية صور وموقع (كاتدرائية) ويستمنستر آبي و(ساعة) بغ بن على سبيل المثال".
هجمات سابقة
ويقول مراسل الشؤون الدفاعية في بي بي سي، جونثان بيل، قد يرى البعض أن لغة وزير الدفاع "تحذيرية"وتثير المخاوف.
بيد أنه قد دُعم من قبل قائد البحرية السابق،لورد ويست، الذي قال للصحيفة ذاتها إنه "متأكد تماما" من أن روسيا تبحث في كيفية اختراق البنى التحتية الحيوية في بريطانيا.
لمعلومات الوزير، فإن كل البيانات المتعلقة بموقع محطات الطاقة وخطوط إمداد الغاز تتسم بقدر من السرية تعادل سرية صور وموقع (كاتدرائية) ويستمنستر آبي و (ساعة) بغ بن على سبيل المثال.
وجاءت هذه التحذيرات بعد أن قال رئيس مركز الأمن الالكتروني (السايبري) الوطني في بريطانيا، كياران مارتن، في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا قد نظمت بالفعل هجمات ضد قطاعات الإعلام والاتصالات والطاقة في بريطانيا خلال العام الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تواجه وزارة الدفاع ضغطا متزايدا لتجنب تخفيضات وإلغاء وظائف فيها قد تطلبها وزارة الخزانة البريطانية.
وقد أُبلغ ويليامسون بأنه قد تحدث ثورة في صفوف نواب حزب المحافظين ضد تخفيض عديد قوات الجيش والقدرات البحرية، وأُشير إلى أنه سيطلب المزيد من التمويل لوزارته من وزير الخزانة.