انتخابات الرئاسة على المحك، بعد حالة الجدل التي أثارتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول عدة أوراق منسوبة لإحدى المحاكم المصرية، تؤكد إدانة السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وتؤكد اتهامه فى عدد من القضايا السياسية التي تصل أحكامها إلى 25 سنة سجن.
ولكن اللجنة العليا للانتخابات هي من تحسم أمر البدوي، خاصة أن القضايا الساسية دائمًا ما يثار بشأنها الجدل والشكوك، فمن المحتمل أن يتم الإعفاء عن تلك القضايا.
وبالنظر إلى أعضاء الحزب، سنجد أن الغالبية العظمي سبق وأعلنت عن دعمها التام لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة لفترة ثانية.
ومن المقرر أن يحسم الحزب أمر ترشح السيد البدوي، خلال اجتماع، اليوم السبت، بشكل نهائي، خاصة بعد حالة الصدام التي شهدها اجتماع الحزب، أمس، حيث وقعت مشادات كلامية بين عدد من أعضاء الحزب، ولم يستطع أبو شقة، إقناعهم بقبول خوض انتخابات الرئاسة، وخرج طارق تهامي غاضبا، فيما أصر محمد عبد العليم داوود، على موقفه الرافض لترشح السيد البدوي، الذي خاض الاختبارات الطبية ونجح فيها.
وبالنظر إلى الوسيلة التي سيتم من خلالها حسم الحزب لأمر ترشح السيد البدوي للانتخابات الرئاسية من عدمه، نجد أنه سيتم استخدام عملية التصويت خلال اجتماع الحزب اليوم.
ومن جهة أخري، دعا عدد من أعضاء حزب الوفد، خلال البيان الصادر لهم اليوم، إلى عدم الدفع بالسيد البدوي كمرشح تابع للحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة، لذا قاموا بعمل حملة، تهدف إلى جمع توقيعات تمنع ترشح البدوي للانتخابات.
وجاء نص البيان كالآتي، "نرفض الزج باسم حزب الوفد، أو خوضه الانتخابات الرئاسية وهو غير مستعد لها، لأن ذلك يقضي على تاريخه ومواقفه السياسية، الترشح في الانتخابات، سيؤدي إلى تدمير الوفد ذاتيا، ودفعه للانتحار السياسي".
وبشأن القضايا التي يدان بها السيد البدوي، قال "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه إذا خاض "البدوى" الانتخابات وأصبح رئيسا للجمهورية، فإن تلك الأحكام يتم وقفها لحين الانتهاء من فترة الرئاسة، حيث أن منصب رئيس الجمهورية يعطى حصانة سياسية وجنائية وفقا لتمتع رئيس الجمهورية خلال مدة رئاسته، حيث محاكمة الرئيس تستوجب الحصول على إجراءات في غاية الصعوبة والتعقيد.
وبدوره قال أحمد عز العرب، نائب حزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، قام بإجراء الكشف الطبى أمس، بأحد المستشفيات،وقد جاءت نتائج الكشف جيدة، ونجح بالفعل.
وأوضح"عز العرب" خلال تصريح خاص ل "أهل مصر"، أنه فى حالة رفض حزب الوفد فى اجتماع اليوم، ترشح السيد البدوي للانتخابات الرئاسية القادمه، فإن البدوي يمكنه الترشح منفردًا، مشيرًا إلى أن البدوي بذلك أمامه خيارين، وليس خيار واحد فقط متعلق بقرار الحزب.
ويأتي ذلك بعدما أغلقت الهيئة الوطنية للانتخابات، مساء أمس، أبوابها أمام راغبي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، فضلًا عن عدم تقديم أي من المرشحين بأوراقهم للهيئة، فيما وصلت عدد تأييدات المواطنين بمكاتب الشهر العقاري وصلت إلى مليون و350 ألف توكيل لـ29 شخصًا.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية خارج مصر أيام 16 و17 و18 مارس المقبل، وداخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس المقبل، وفي حالة الإعادة تجرى الانتخابات خارج مصر أيام 19 و20 و21 أبريل المقبل، وداخل مصر أيام 24 و25 و26 أبريل المقبل.