علق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الاشتباكات في عدن واصفًا إياها بـ"خطوات انقلابية مرفوضة وتمرد مسلح أقدم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكدا أن غالبية اليمنيين يدعمون الشرعية.
وقال هادي خلال اجتماع استثنائي عقده، اليوم الاثنين، بحضور مستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، لبحث الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن، إن الاشتباك "ليس عفويا ويثير تساؤلات حول الجهة المستفيدة منه".
وأجمع المشاركون في الاجتماع على أن الاشتباكات في عدن تزامنت مع "تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها في اليمن من مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات".
وجدد المجتمعون التأكيد على أن القضاء على مشروع إيران في اليمن هو "معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية" باعتبار أن بقاء هذا المشروع لا يعرض اليمن وحدها للخطر، بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلم العالمي أيضا.
وتعهد هادي بأنّ أي انحراف عن مسار "معركة استعادة الدولة" سيواجه "بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كانت، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية ومن يقف خلفها".
ودعا اليمنيين إلى الابتعاد عن "الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة والوقوف إلى جانب الوطن" وعدم "التستر للانقضاض أو الانقلاب أو السيطرة".
من جانبه، شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، اليوم في اجتماع استثنائي يعد الثاني منذ أمس، على ضرورة توثيق ما حدث في عدن خلال اليومين الماضيين وإجراء تحقيق شامل وشفاف في مجرياتها والأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع "وتهور ما يسمى بالمجلس الانتقالي برفع السلاح في وجه الدولة".
كما أشار بن دغر إلى ضرورة معالجة أسباب التوتر ومنع تكرار "تمرد" كهذا مستقبلا في عدن وغيرها من المناطق.