في أول يوم دراسة.. التعليم بـ"الحب والفهلوة" والامتحانات غش جماعى في الفيوم.. تلميذ: "بسجل حضور وأقعد على القهوة أعاكس البنات لغاية اليوم ما يخلص"

«فاشل، صايع، قليل الأدب، مش بتاع تعليم» ألقاب عرف بها طالب التعليم الفنى أو الصناعى وفقاً لرؤية المجتمع له، كلمات رددها طلاب تلك المرحلة التعليمية وهم يعرفون جيداً كيف يتعامل معهم المجتمع على أنهم «أفشل طلبة»، حيث يتجه الأقلية نحو هذا التعليم للوصول لتعلم صنعة، قبل أن يصطدم بالواقع.

«محمد مصطفى»، طالب بالصف الثاني بإحدى المدارس الفنية الصناعية بالفيوم، قال: «بعضنا أحيانا ينزل الورشة عشان نكنسها أو نسقى الزرع، وده المفروض الحصص العملية، أما الحصص النظرية لا تختلف كثيراً يقضى المدرس أغلبها فى أى نقاش عام والتأكيد على مواعيد دروسه الخصوصية، وفى نهاية العام يبيع لنا (كبسولة النجاح) تلك الملزمة التى يضع فيها المدرس الامتحان إذا كانت السنة الأولى أو الثانية فى المدرسة، أما السنة الثالثة والأخيرة، فتكون كلها مبنية على الاستنتاجات والتنبؤات بالامتحان الذى تضعه الوزارة، وإذا كانت هذا أو ذاك، ففى النهاية تكون الامتحانات فى اللجان قائمة على نظام الحل الجماعى وكله بالحب».

وعلى جانب آخر، هناك كثير من الطلاب بالمدرسة يفترشون المقاهي أمام المدرسة من أجل شرب الشيشة، ويتعاطى أغلبهم المخدرات عن طريق الشيشة أو لف سجائر «الحشيش» وتناول البعض غيرها من العقاقير المخدرة، هربا من حصة العملي بورش المدرسة، وأحيانا كثيرة لا يدخلون المدرسة من الأساس واهمين أسرهم بالنزوح الى المدرسة، وهم في الحقيقة الكثير منهم لا يفقه القراءة او الكتابة.

«بقالى سنتين فى المدرسة.. وماتعلمتش حرفة في ورشة المدرسة.. ومش فاهم حاجة».

كلمات رددها محمد رمضان بيومي ساخراً من مدرسته التى يدرس بها التعليم الفنى، فمن وجهة نظره أن محصلة تعلمه خلال سنتين صفر بالمائة، فأهميتها له فقط أنها بهدف التقليل من سنوات الخدمة العسكرية عاماً ليس أكثر.

وفي ذات السياق، قال أحمد بيومي طالب بمدرسة ابوكساه الصناعية بإدارة ابشواي التعليمية «باخلع بعد الحصة الأولى عشان الغياب وبكمل يومي على القهوة في شرب سجاير ومشاريب ومعاكسة الفتيات»، مضيفا أن حضوره المدرسة فقط لكى يسجل نفسه فى «دفتر الحضور» وبعد التسجيل تجد الفصول خاوية من الطلاب بين الهروب والخروج من بابها بسهولة لأن باب المدرسة مفتوح 24 ساعة ولا يحتاج للقفز.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً