أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الشباب هم عماد الوطن وخاصة الجامعي لما يتسمون به من وعي وثقافة عالية، مشيدا بدور الجامعة في غرس الوعي وترسيخ قيم الولاء والانتماء، ودائما يجب التفرقة بين العمل السياسي والعمل الوطني وضرورة الانحياز للوطن.
وأوضح جمعة، أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف في جامعة دمنهور، أهمية دور المؤسسات الرسمية في محاربة الإرهاب والتطرف بعيدة كل البعد عن العمل الحزبي الموجه والمحدد بانتماء حزبي أو التصاق هذه المؤسسات الوطنية بأي من الشعارات الطائفية؛ فالعمل الوطني فهو القاسم المشترك وفي صلب العمل الديني وما يتفق فيه صحيح النقل بسليم العقل وما تقتضيه مشروعية الدولة الوطنية من مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول استخدام الدين وعكس مفهوم الدولة الوطنية والفصل بين العمل الوطني والعمل الديني ولكنه دينا وعقيدة وشرعا فإن كل ما يرسخ ويدعم قوة الدولة وتماسكها وبناءها والحفاظ عليها ورفع الروح المعنوية لأبنائها فهو في صلب الدين.
ولفت إلى إنه لأول مرة في تاريخ مصر نشعر كمواطنين مصريين أن الدولة المصرية تعتمد على سواعد أبنائها وشعور المواطن المصري بالعزة لما تشهده مصرنا الغالية من إنجازات وتحطم أطماع الاستعمار الحديث على أعتاب مصر التي كان لها السبق في مساعدة كثير من حركات الاستقلال والتحرر وهو دورها منذ قديم التاريخ وقوى الاستعمار تخشى قوة مصر لأنها قلب العالم وقوتها هي قوة الأمة.